الهدايا والعروض تنهال على أبطال المملكة في الإختراعات ">
الجزيرة - المحليات:
انهالت الهدايا والعروض على أبطال المملكة في الأولمبيادات العلمية أثناء الاحتفال بهم في «لقاء الخميس» للموهوبين بقاعة «الفريدة» أمام الأهالي والمسؤولين، إثر تحقيقهم مراكز متقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا. وكشف ممثلو المملكة عن تجاربهم وهمومهم أملاً بتجاوز العقبات للأجيال القادمة.
وإضافة إلى الهدايا التي تسلمها الفائزون في الأمسية فقد أعلن المهندس عبدالله الرفاعي، رئيس جائزة سابك الإبداعية، تبني الشركة للطلاب والطالبات في دورات عن قوة الابتكار والتدريب عليه، والمشاركة في جائزة سابك للابتكار التي تصل جوائزها التمويلية إلى 10 ملايين ريال. وأعلن سعد آل جلبان مدير مجموعة «ابن رشد» التعليمية تقديم 15 منحة دراسية في الثانوية والجامعة للفائزين المشاركين في اللقاء. وأعلن المشرف على الإدارة العامة للإبداع العلمي بمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور حمدان المحمد خدمة الفائزين في كل شأن يرغبون فيه لخدمة ابتكاراتهم.
كما وعد «لقاء الخميس» باستضافة المبدعين مستقبلاً أمام الجمهور حال الاستمرار في حصد الجوائز، ورفع علم المملكة في المحافل الدولية، وتقديمهم وتسليط الأضواء عليهم، وتحفيز القطاع الخاص لتكريمهم.
وفي أثناء الحفل أبدى المخترعون أسفهم حيال العقبات التي تقف في طريقهم، وتتلخص في مجملها في عملية تبني البحث والابتكار، ثم مرحلة التسويق، ثم ظهوره على أرض الواقع وخدمة المجتمع من خلاله. كما تذمر الأبطال من عدم اهتمام الجهات الحكومية والقطاع الخاص بإنجازاتهم والاحتفاء بهم، مشيرين إلى أن بقية الفائزين من مختلف دول العالم نالوا التكريم والاهتمام على أقصى الدرجات.
من جانبه، فقد وجّه وزير الصحة الأسبق الدكتور حمد المانع رسائل مهمة عبر كلمته التي ألقاها قائلا: ثروتنا ليس في بترولنا بل في بناتنا وأولادنا. وهذا الإنجاز يثلج صدر كل من ينتمي لهذا الوطن. ورأيت بأم عيني أشياء لم أكن أصدقها وهم يتصدرون الشهادات العالمية، ويحققون الإنجازات.
وأضاف: دولة كاليابان مثلاً ليس لديها موارد طبيعية، فقط لديها موارد بشرية كالعقول التي نحتفل بها الآن. وهذه فعلاً الموارد الأساسية الحقيقية التي نفخر بها. وأتمنى أن هؤلاء لا تذهب اختراعاتهم سدى. أتمنى رعايتهم رعاية تليق بهم؛ كي نصل إلى ما نصبو إليه. وهذه البلاد حكمت العالم بالعلم، ورسولنا الكريم جاء بالعلم، والإسلام لم يأتِ بالسيف وحده بل بالعلم الذي يرفع البلاد. وكلي أمل أن نسمع عنهم ما يسرُّ. وأشكر القائمين على «لقاء الخميس» الذي سلّط الضوء على إنجازهم.
فيما ترجل الفائز عبدالعزيز الشهراني أمام الجمهور قائلاً: شاركت في مسابقة البحوث والابتكارات «انتل آيسيف» في بحث خلايا سرطان الثدي عام 2015م، وحققت المركز الخامس على مستوى المملكة، وشاركت في أمريكا، وأثناء إعلان النتائج لن أنسى تلك اللحظة التاريخية عندما صعدت مذيعة الحفل، وقالت: المركز الرابع في مجال الطب والعلوم الصحية (عبدالعزيز يحيى الشهراني -من أبها - المملكة العربية والسعودية)؛ فلم أتمالك نفسي ودموعي حينها، وتعالت صيحات الفرح من الفريق السعودي. ومثل هذه اللحظات تزرع الفخر والتضحية للوطن وترابه.
وشكر «الشهراني» مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبين «موهبة» على مساعدته في الوصول لمختبر محلي، يعرض من خلاله تجربته هناك لتطوير البحث.
وتحدث أمين «لقاء الخميس» منصور بن عبدالرحمن البطي بأن استضافة وتكريم الناجحين والموهوبين واجب وطني، مشيراً إلى أن ذلك ديدن حكومة المملكة في غرس الهمة لدى شبابها، مؤكداً أن علامات الفرح على الفائزين وأهاليهم هي الدافع للاستمرار في تبني وخدمة المبدعين.
وحث «البطي» الجهات الحكومية والقطاع الخاص على تشجيع أبناء الوطن في مختلف المجالات، واحتواء طاقاتهم، وتعزيز قدراتهم، لإغلاق الباب أمام من يتربصون بهم في وحل المخدرات والإرهاب.
وجاءت أسماء الفائزين الذين حضروا برنامج «لقاء الخميس» كالآتي:
شادن بنت نايف الشمري من حائل
فرح عبداللطيف الملا، الطب البشري جامعة الفيصل بالرياض
عبدالعزيز بن يحيى الشهراني، ثانوية أبها
عبدالكريم حمود الحربي، كلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية
حسن نزار خضري، جامعة الملك سعود للعلوم الصحية
خالد وليد بامعروف، ثانوية دار الذكر بجدة
ريما عبدالله الدوسري، جامعة الأمير سطام بالخرج
براء عبدالرزاق أمير، الظهران
عمار عبدالرزاق أمير، الظهران
عبدالله أحمد الطرباق
الزبير محمد حبيب الله
عمر توفيق الربيعة
فاطمة موسى بوخمسين
رفال موفق بوقس، مكة المكرمة
عبدالجبار الحمود، الأول على مستوى العالم في مجال علم النبات، مداخلة هاتفية من محل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية