الجزيرة - أحمد القرني:
استنفرت وزارة الصحة جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية، كما اتخذت مجموعة من الاحترازات المتمثّلة في تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً، عبر 15 مركز مراقبة صحية، وتكثيف فرق الاستقصاء الوبائي للأمراض المعدية وغير المعدية.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل بن سعيد الزهراني عن رفع درجة التأهب والاستعداد تجاه الطوارئ والمستجدات المتعلقة بجميع الأمراض خلال موسم الحج الحالي خصوصاً فيروس كورونا، وتعزيز إجراءات المراقبة الوبائية والوقائية من هذا الفيروس وغيره من الأمراض.
وأضاف الزهراني أن الوزارة ممثّلة بمركز القيادة والتحكم تقوم بتطبيق إجراءات مشددة لمكافحة العدوى خلال موسم حج هذا العام، إضافة إلى تطبيقها لجميع الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية، إذ تم عمل دورات تدريبية لمؤسسات الطوافة، والبعثات الطبية للتعامل مع الحالات المشتبهة، إضافة إلى تزويدهم بأرقام التواصل المباشرة في حال وجود أي اشتباه بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا» لتتم عملية التدخل من وزارة الصحة في شكل سريع جداً.
وقال إن الوزارة قامت خلال موسم حج هذا العام وفقاً لخطتها الإستراتيجية بتطبيق نظام مراقبة دقيقاً، حيث تم تشكيل (106) فرق تقدم الخدمات الوقائية من توعية وتثقيف في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كما تم تشكيل (65) فريقاً ميدانياً للاستقصاء الوبائي في مستشفيات الوزارة التي تغطي أماكن تواجد الحجاج، وذلك تحت إشراف فرق تضم نخبة متميزة من الخبراء والاستشاريين في الأمراض المعدية.
ولفت بأن وزارة الصحة قامت بتخصيص (33) فريق استقصاء وبائي بمستشفيات العاصمة المقدسة (مستشفى الملك عبد العزيز، النور التخصصي، الملك فيصل حراء، الولادة والأطفال، ومستشفى أجياد منها (18) فريق استقصاء وبائي ثابت و(15) فريقاً ميدانياً ويشرف على هذه الفرق (3) فرق إشرافية، إضافة إلى ذلك فقد جهزت الوزارة (18) فريق استقصاء وبائي منها (9) فرق ثابتة و(9) فرق استقصاء ميدانية تحت إشراف فرق استقصاء وبائي، وذلك بواقع (6) فرق ثابتة وميدانية بمستشفى منى الطوارئ و(4) فرق بمستشفى منى الوادي و(4) بمنى الجسر إضافة إلى (4) بمستشفى منى الشارع الجديد.
كما شكلت الوزارة (14) فريق استقصاء وبائي ثابت وميداني بمستشفيات مشعر عرفات منها (4) بمستشفى عرفات العام و(4) بمستشفى نمرة و(4) بمستشفى جبل الرحمة إضافة إلى فريق استقصاء وبائي ثابت وميداني بمستشفى شرق عرفات.
وأكد الزهراني أن مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة يضمن قدرة الوزارة على رصد المخاوف الصحية المتنامية في المملكة العربية السعودية في وقتها الأصلي، وضمان إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم. لافتاً إلى أن مركز القيادة والتحكم يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ ويعمل تحت الإشراف المباشر من وزير الصحة، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ويشمل المركز الآن 11 منصة، تختص كل واحدة منها بالتعامل مع موضوع محدد، وتعمل جميعها تحت إشراف وتنسيق منصة برج المراقبة والتي تشكّل العصب المركزي لعمل مركز القيادة والتحكم أبرزها منصة التنسيق الحكومي المشترك لتنسيق الجهود الضرورية مع الشركاء الحكوميين وتوفيرهم بالمعلومات المحدّثة، ومنصة الصحة العامة وهدفها جمع البيانات والتقصي عن الأوبئة والتنسيق مع الشركاء الدوليين، إضافة إلى المجلس الطبي الاستشاري الذي يهدف لوضع جدول العمل وإدارة الأبحاث البشرية والبيطرية وتقديم الاستشارات اللازمة لبرج المراقبة وباقي المنصات للإجابة عن الأسئلة العلمية والطبية.