عمان - الجزيرة - عبدالله القاق:
نظمت الحركة الإسلامية عقب صلاة أمس الجمعة مسيرة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، انطلقت من المسجد الحسيني. كما سارت تظاهرات عارمة في العديد من مدن المملكة في ازرقاء والكرك ومعان واربد وغيرها.
وندد المشاركون في المسير ات التي شاركت بها أحزاب ونقابات وشخصيات أردنية، حيث حملت عنوان «كلنا لأقصى فداء» بالممارسات المستفزة التي يقوم بها المستوطنون اليهود تجاه المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، عبر الاقتحامات المتكررة والتي ترمي إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد. وطالبوا بسحب السفير الأردني من تل أبيب وطرد السفير ة الإسرائيلية في الأردن.
وحمل المشاركون في المسيرة يافطات طالبوا فيها بضرورة التدخل الأردني الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة القيام بإجراءات حقيقية ملموسة تفضي إلى وقف الممارسات الاستفزازية.
ومن جهة أخرى هددت وزارة الخارجية الأردنية بسحب سفيرها من «إسرائيل» إن تواصلت انتهاكات الاحتلال في القدس وفشلت الجهود السياسية التي يبذلها الأردن في سبيل احتواء الموقف ضد المسجد الأقصى. وقال محمود العقرباوي رئيس دائرة الشؤون الفلسطينية بالخارجية الأردنية، لصحيفة «الرسالة» إن بلاده ستتجه إلى تصعيد سياسي خلال الأيام المقبلة، إن فشلت الضغوط السياسية المبذولة على «إسرائيل» ورفضت الأخيرة الانصياع لها. وأوضح أن النتائج السياسية لهذ الاتصالات سوف تظهر خلال اليومين المقبلين، وحال فشلت فإن الأردن سيتخذ مواقف سياسية وسيكون التصعيد سيد الموقف.
وردًا على إمكانية سحب سفير الأردن من «إسرائيل» وطرد السفير «الإسرائيلي» من البلاد، قال العقرباوي، إن هذا الأمر تم في ظروف مشابهة، والأردن أعلن أنه بصدد اتخاذ مواقف سياسية حاسمة حال فشلت الجهود السياسية المبذولة ولم تستجب إسرائيل للضغوط السياسية».