I (خارج الأخبار)

لم أُنوِّه عن إتمام نقصان الكلام (بالإيموجي)، عن الشعور السائد بالحتمية, عن توفير ما لا تكذِب عقباه.

لم أُنوِّه عن الطريق التي عبَّدها مسْلَك الناس، عن استعاضة قصيرة باندفاع المحاولة، وهي لا تدركُ أنها فاشلة.

لم أُنوِّه عمَّا أعجب الزُّراع غناؤه، عن مراحل نمو جمرة، الجمرة التي تُمسك بالنار, ولا تُمسك بالرماد!

لم أُنوِّه عن استكمال اليرقة لتحولها في انتباه المراحل، عن دقة تدرُّج الشمس, عن حاجة في نفس المناخ لم تقضها نشرة جوية.

لم أُنوِّه عن التلفيق المواكب لمُهَل الموت على أطراف الخرائط، الموت الزائد عن الحاجة، الموت خارج الأخبار.. الموت الذي يتيح مهلة لاختيار المكان المناسب فقط!

II (تمرين)

تمرين مكاشفة: أن ينتهي النهار كمشهد طارئ، أن الأمكنة المحجوزة في البعيد: ملاحظة صوتية.

تمرين ترويض: أن تبحث في محاولة أليفة، أن تُمسِّد عمر الظل بزيت لوز, أن الجرح: شراسة الانكفاء!

تمرين تصويب: أن تتنكر شجرة في جذر كلمة، أن ثمة معنى يُشجِّر السياق بغابة شيح.

تمرين تحديث: أن تُمسك بلون لا يبادر ولا يتدرَّج، أن المصائر المألوفة قفازات.

III (غسيل)

من أجل أن تستعيد الألوان لياقتها اجمع غسيل البال ثلاث ليالٍ في السَّعَة.

في احتمالات لم تَرِد: كان الكلام السائل من وجهي انحسار النهر عن كفي.

سماؤنا غائمة، لم تمطر, ولم يجف الغسيل..

السرقات «الاقتباسية»: غسيل أقوال.

لا مطر يغسلُ السماء، واللحظة نورسة مقطوعة من شمس.

دائمًا ما تُخْتَبرُ الأشياء أمام النسيج الأبيض، حتى عطر الصابون.

IV (تنويه)

الحالة ليست سُريالية إلى هذه المسافة، هي الصورة الخارجة عن السياق لالتقاط نفسها. الكلمة المهمة التي طُبِعَتْ بخطأ إملائي.

- نورة المطلق