صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب بعنوان «جيفرسون والقرآن» للمؤلف دينيس أ.سبيلبيرغ: تُظهر دينيس أ. سبلبيرغ في هذا الكتاب الأصيل والمضيء جانبًا غير معروف كثيرًا، لكنه مُهم فيما يتعلق بقصة الحرية الدينية الأميركية، وهي قصة مثيرة اضطلع الإسلام فيها بدور مدهش. ففي العام 1765م، أي قبل أحد عشر عامًا من كتابة «بيان الاستقلال» قام توماس جيفرسون باقتناء نسخة من القرآن الكريم، فكان ذلك بمنزلة الإشارة الأولى إلى اهتماماته بالإسلام الذي استمر طوال حياته، كما تابع الحصول على مزيد من الكتب حول لغات الشرق الأوسط وتاريخه والأسفار إلى المنطقة، مدونًا ملاحظات كثيرة حول الإسلام ولا سيما الأمور التي يمكن ربطها بالقانون الإنكليزي العام، المبني على العرف والعادة. فقد سعى جيفرسون إلى فهم الإسلام، على الرغم من وجود مشاعر شخصية أساسية لديه حيال هذا الدين، وهي مشاعر كانت تستحوذ معظم معاصريه من البروتستانت في إنكلترا وأميركا.