بورتو أليجري - (د ب أ):
كانت الدموع التي امتلأت بها عينيه والنسخة المقلّدة لكأس العالم التي كان يحتضنها بين ذراعيه سبباً مباشراً لإثارة شغف ومشاعر الجماهير في العالم أجمع، هذا هو كولفيس أكوستا فيرنانديس، المشجع الذي أصبح رمزاً لآلام البرازيليين، بعد الهزيمة أمام ألمانيا 7-1 في قبل نهائي المونديال الماضي، الذي وفاته المنية أمس الأول الأربعاء عن عمر يناهز 60 عاماً. وذكرت صحيفة «أو سول» أنّ أكوستا، أب لأربعة أبناء، توفي في مدينة بورتو أليجري متأثراً بمضاعفات مرض سرطان المثانة وهو المرض الذي يعاني منه منذ فترة طويلة. واعتاد كوستا، الذي تعتبره وسائل الإعلام البرازيلية أشهر مشجعي منتخب السامبا، مؤازرة منتخب بلاده خلال العديد من بطولات كأس العالم. بيْد أنّ شهرته الواسعة اكتسبها بعد الصورة التي التقطت له أثناء مونديال البرازيل، عندما رصدت الكاميرات التلفزيونية رجلاً يمتلك شارباً كثيفاً باللون الأبيض ويرتدي قبعة سوداء، وقد اعتلت معالم الأسى والحزن قسمات وجهه، بسبب السقوط التاريخي للمنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني بمدينة بيلو هوريزونتي. وشوهد أكوستا لآخر مرة في بطولة كوبا أمريكا الماضية، والتي أقيمت في تشيلي في الفترة ما بين شهري يونيو ويوليو الماضيين، والتي خرجت البرازيل من دور الثمانية فيها أمام باراجواي، ليعود بعد ذلك إلى البرازيل ويدخل إلى أحد المستشفيات التي ظل بها حتى وفاته. وقال أحد أبناء أكوستا في تصريحات لوسائل الإعلام البرازيلية: «والدي كان يقول إنّ الهزيمة أمام ألمانيا حفرت داخل نفسه مثل الوشم وأنه لن ينساها أبداً».