انتهت مباراة الهلال السعودي ولخويا القطري وتأهل الهلال للدور النصف النهائي لكأس آسيا والذي سيقابل فيه فريقي الأهلي الإماراتي .
عقب مباراة الهلال السعودي وفوزه على لخويا القطري تباينت ردات الفعل بالشارع الرياضي عقب المباراة وأثنائها، كادت المباراة أن يفقد زمامها فالنتيجة الثقيلة والضغط النفسي والأجواء الرطبة أدت إلى الجهد والتصرفات غير المبررة من لاعبي طرفي المباراة، نتقبل ردات الفعل للجمهور القطري ففريقهم قد خرج بنتيجة ثقيلة تجعل من ردات فعل لاعبيهم وجمهورهم متوقعة مقبولة، لكن أن يصدر ذات الأمر من أبناء الوطن الذين رفضوا أن ينزعوا شعارات أنديتهم فيكيلوا ويكونوا على الهلال فرعون بدل أن يكونوا له عونا فهنا وقفة نحتاج إلى إعادة نظر.
الهلال وغيره في محفل خارج الوطن يحمل شعار وطن شئنا أم أبينا، أن تحترمه وهو في الخارج في تمثيل رياضة الوطن أمر ليس اختياريا بل هو أمر واجب ليس لأجل الهلال بل لأجل الوطن، فهو الهلال السعودي ولا يقال الهلال الهلالي الذي أبت نفوس المتعصبين المريضة أن يقروا بهذه الحقيقة.
أنا هنا لا ألوم طفلا متعصبا غذي بالتعصب من إعلام موجه ومن كره غائر ومن إعلاميين ينشرون تعصبهم بالقنوات والمحافل الرياضية ليتلقاها من يغسل دماغه وتتردى أفعاله لتكون نتائج تصرفاته وأقواله يندمي له القلب ويحزن.
ما نراه من ردات الفعل من كل أطياف المشجعين وألوان الأندية أمر يحتاج لوقفة صادقة ليس لأجل ناد معين بل لأجل وطن واحد تجمعه كلمة واحدة ولا تفرقه لعبة أوجدت لتكون متعة تجمع ولا تفرق، حولها البعض إلى صراع بدل أن تكون منافسة تنتهي بنهاية أي لقاء.
حين نلتقي بالوطن فنحن منافسون لبعضنا، وحين ينافس احدنا خارج الوطن فهو يمثلنا جميعنا، فان كنا معا في الخارج لنتمنى أن يصل احدنا فكل واحد منا يمثلنا جميعا ويمثل وطننا.
رسالتي هنا.. لشباب رياضتنا.
قفوا فما هكذا تدار أفكارنا ولا هكذا ينبغي أن يكون فكرنا، لتكن الرياضة وسيلة للمتعة ولا تجعلوها غاية للفرقة فالرياضة تحمسنا والوطن يجمعنا يا أبناء وطننا.
- محمد الموسى