أكرم علي المريشد ">
عندما انظر إلى أمتنا العربية أُصاب بالإحباط ليس من السياسة فحسب إنما من التعليم والإنتاج والإبداع.. هل بحثنا تطوير الذات والرقي ليس ببناء جسور وأنفاق وعمائر شاهقة وطرق ومواصلات حديثة إنما برقي العقول.
أهم هذه التغييرات والتي يجب التركيز عليها هي العلوم والتكنولوجيا والأبحاث فحينما ننظر إلى العالم الآخر المتقدم نجد أننا لا شيء بالنسبة لهم فنحن لم نخترع أي شيء ولم نطور أي شيء إنما نقتبس ما لا جدوى منه وإنما نحن شعوب استهلاكية فقط.
فهل نحن أقل عقولاً منهم، بالطبع لا، بل يوجد لدينا كفاءات أفضل منهم ولكننا لا ندعمها ولا ننميها، وفوق ذلك وللأسف الشديد تهاجر العقول منا إليهم. فلماذا لا نفكر في الإبداع والتصنيع كغيرنا رغم أن لدينا الإمكانات القوية والعظيمة لفعل ذلك، فالصين كمثال بدأت منذ 10 سنوات ونيف من اقتحام السوق العالمي وأصبحت إحدى الدول العظمى في الصناعة وهي التي تحرك اقتصاد العالم.
الصينيون اعتمدوا على (copy) أي النسخ؛ أي شيء يودون تصنيعه يقومون بتصنيعه لك من خلال تفكيك ما تريده وتصنيع قطعه من وإلى وإعادة تجميعه، فما الذي ينقصنا فلدينا الآلات والمعدات والمخارط لفعل ذلك عوضاً عن أكون مستهلكاً ويتحكم المصنع الخارجي بي لأنني دوماً في حاجة إليه، فيا ليتنا نواكب هذه الصناعات ونثبت للعالم أننا قادرون على الاعتماد على أنفسنا ولنكن واقعيين من أسباب استخفاف العالم بنا كوننا شعوباً مستهلكة لا تنتج وليس عيباً ولكن كيف نغيّر هذا الفكر الملصق بنا منذ عقود.