17.8 مليون عدد حجاج الخارج في 11 عاماً و1.4 مليون حاج هذا العام ">
مكة المكرمة - «الجزيرة»:
من المقرر أن يؤدي زهاء 1.4 مليون حاج يفدون من مختلف دول العالم إلى المملكة العربية السعودية، الحج هذا الموسم (1436هـ)، وفقا لاتفاقيات وقعتها وزارة الحج مع المسؤولين في شؤون الحج في الدول العربية والإسلامية وبعض الدول التي بها أقليات إسلامية.
وكان وزير الحج الدكتور بندر حجار ومسؤولو الوزارة التقوا خلال الفترة الماضية مع رؤساء وفود شؤون الحج لأكثر من 54 دولة، وبحثوا تنظيم الأمور المتعلقة بحجاج الخارج.
كما قامت الوزارة بإرسال محاضر اتفاقيات الحج لـ23 دولة ممن يقدم منها الحجاج بأعداد قليلة لتوقيعها من جانب المسؤولين عن شؤون الحج فيها، ومن ثم إعادة النسخ الخاصة بالوزارة لإبلاغها لمن يلزم من الجهات الحكومية بالمملكة والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة.
وكشف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الحجاج في وزارة الحج الأستاذ حسني عبدالله محمد بوسطجي، أنّ هذه اللقاءات سلطت الضوء على المشاريع الجديدة التي تنفذها المملكة لرفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، لتسهيل وتيسير أداء الحج على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، كما تم خلال اللقاءات مناقشة ما سجلته الوزارة من ملحوظات على أداء مكاتب الحجاج لموسم العام المنصرم، والعمل على تجنبها، ودورهم في توعية حجاجهم في احترام تعاليم الحج وأنظمة المملكة، وقد شهدت اللقاءات التوقيع على الاتفاقيات التي تحدد عدد حجاج الخارج وفقا لحصة كل دولة، وتحديد عدد أعضاء المكتب المرافق للحجاج من أطباء وإداريين.
تجدر الإشارة إلى أن وفود الحج هذه تمثل ما يقارب 80 دولة، وأن العديد من الدول ذات الأقليات الإسلامية يقدم حجاجها عن طريق الشركات والوكالات السياحية المعتمدة في تلك البلاد والمصرح لها من قبل وزارة الحج، وأنه يقدم للحج في كل عام أكثر من 200 جنسية.
واستناداً إلى إحصائية رسمية، إجمالي عدد حجاج بيت الله الحرام (حجاج الداخل والخارج) بلغ خلال الأعوام العشرة الأخيرة (1426-1435هجرية) 24 مليونا و757 ألفا و314 حاجاً.
وأوضحت الإحصائية أن حجاج الخارج بلغوا في عشر سنوات 16 مليونا و412 ألفا و786 حاجا، فيما يتوقع أن يتجاوز عددهم 17.8 مليونا مع عدد حجاج الخارج في الموسم المقبل، بينما بلغ أقرانهم من الداخل ثمانية ملايين و344 ألفا و528 حاجا.
وشهد عام 1433هجرية أعلى كثافة حجاج، حيث حج إجمالاً ثلاثة ملايين و161 ألفا و573 حاجا، وفي المقابل كان عام 1434 هجرية أقل الأعوام استقبالا للحجاج، حيث بلغ عددهم مليونا و980 ألفا و249 حاجا».
وجاء عام 1432 هجرية في أعلى قائمة أعوام الفترة لاستقباله مليونا و828 ألفا و195 حاجا من الخارج، فيما وضع نظراؤهم والبالغ عددهم مليونا و379 ألفا و531 حاجا عام 1434 هجرية أسفل القائمة.
واحتل عام 1433 هجرية (العام الأكثر من حيث عدد الحجاج) القائمة لاستقباله مليونا و408 آلاف و641 حاجا من الداخل، فيما دفع 600 ألف و718 حاجا بعام 1434هجرية إلى أن يكون أقل الأعوام استقبالا لحجاج الداخل.
ومما هو جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية ووفق توجيهات ولاة الأمر تكثف من جهودها وطاقاتها البشرية بتوفير كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكلّ يسرٍ وسهولة، حيث تتنوع الخدمات والمشروعات العظيمة التي تقوم بها لراحة ضيوف الرحمن حيث صرفت مليارات الريالات للمشروعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.