موسكو - سعيد طانيوس:
أعلنت النيابة العامة في جمهورية طاجكستان السوفيتية سابقاً, أن أجهزة الأمن في البلاد ألقت القبض على 13 عضواً بارزاً في حزب «نهضة طاجكستان الإسلامية»، ومن ضمنهم بعض أعضاء قيادته العليا، بمن فيهم النائب الأول لرئيس الحزب سعيد عمر الحسيني.
وقالت النيابة العامة في بيان أصدرته أمس الخميس، إن سبب التوقيف يعود إلى الاشتباه بوجود صلات لدى هؤلاء بنائب وزير الدفاع الطاجيكي السابق، عبد الحليم نزار زوده الذي وقف على رأس مؤامرة تخريبية موجهة ضد سلطات البلاد.
يُذكر أن قوات الأمن في هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى قضت على الجنرال نزار زوده مع حوالي 25 من أفراد جماعته المسلحة إلى جانب اعتقال 125 عنصراً منهم، خلال عملية خاصة نفذتها قوات الأمن الطاجيكية في الفترة من 4 إلى 16 سبتمبر - أيلول الحالي، في أعقاب هجومين إرهابيين دمويين من قبل الجماعة على مقرات للشرطة في العاصمة دوشنبه وبلدة وحدات القريبة منها.
وأعلنت النيابة العامة الطاجيكية أن المخطط الهادف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بواسطة جماعة نائب وزير الدفاع السابق قد وضع في أغسطس - آب الماضي، وحصل الأخير على تمويل مباشر لتنفيذ المؤامرة من مصادر خارجية دون أن تذكر بالاسم البلدان التي قدمت التمويل.
وتجسد الدور الداعم الذي لعبه حزب النهضة الإسلامية في نداءات تعبوية موجهة إلى سكان البلاد لصالح جماعة نزار زوده أثناء حملة السلطات الهادفة إلى مواجهتها، في نظر النيابة العامة.. كما اتهمته بكون نشطاؤه تلقوا أسلحة وذخيرة من تنظيم الجنرال المتمرد، وشكّلوا 20 فصيلاً مسلحاً تقريباً لدعم عملياته ميدانياً.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب «نهضة طاجكستان الإسلامية» يُعتبر حزباً إسلامياً وحيداً في الساحة السوفيتية السابقة ينشط بصورة شرعية في بلاده.
وتقول قيادة الحزب إن صفوفه تضم 40 ألف عضو رغم أن معظم خلاياه قد جمدت أعمالها.
وقد غادر زعيم الحزب محيي الدين كبيري البلاد في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جمهورية طاجكستان، بعد أن أعلن عن رفضه الاعتراف بنتائجها غير المرضية له.. وحاول أعضاء قيادته المقبوض عليهم في الساعات الأخيرة الفرار من طاجكستان أيضاً.
وتقول النيابة العامة الطاجيكية إنه تتوفر لديها ما يكفي من الأدلة والبراهين للدعوة إلى حظر نشاط هذا الحزب الأصولي في طاجكستان.