نوافذ شامية إبداعية تمثلت في ثلاث مدارس فنية، أطل من خلالها جمهور الفن التشكيلي في العاصمة الرياض في معرض لثلاثة فنانين سوريين بعنوان (نوافذ شامية)، ضم ما يقارب المئة عمل. مسندي يقول عن الفنان أحمد دبا إنه يأتي ضمن نشاط الفنانين التشكيليين السوريين في الخارج. مشيراً إلى أن المملكة خير مناخ وبيئة ثقافية تستقبل وتشجع عرض أعمال أشقائهم السوريين.
وقد تضمنت أعمال الفنان سرور علواني أكثر من ثلاثين عملاً تشكيلياً بأسلوب الواقعية التعبيرية، استلهمها من مشاهد سورية مخزنة في الذاكرة، فترجمها طبيعة أحياناً ووجوهاً تارة أخرى.. ويحاول علواني إيصال أكثر من رسالة خلال أعماله، وأغلبها يكمن في تجاوز الانطباع الأول لبصر المشاهد؛ ليتخلل إلى بصيرته.. فيشعر المشاهد بكم هذا الحزن الذي يعتري مشاعر الفنان من خلال ألوان وأشكال نلاحظها خلف الأحاسيس الأولية تجاه المشهد المفرح..
أما الفنان أحمد دبا فهو مستمر في كشف حنينه للتشكيلات المعمارية لبلاد الشام، وما يجمع بين مفرداتها من الحميمية والحب معبرة عما يختلج في قلوب ساكني هذه البيوت الجميلة.. يتخللها وجوه في تعابير تحمل همّ المكان..
كما يشاهد في أعمال الفنان زياد مرشحة اصطياده الاختصارات الجمالية؛ ما جعل أعماله تمثل تعبيراً عن جمال روح المكان.. المضمون الحقيقي لجمال الوطن السوري.
المعرض حظي بحضور جيد وإعجاب من كثير من التشكيليين السعوديين؛ إذ يشكل مثل هذا المعرض إضافة للمشهد التشكيلي، ويمنح الفنانين السعوديين الاطلاع على تجارب أشقائهم العرب عامة والسوريين في هذا المعرض على وجه الخصوص.