عمر بن عبدالله بن مشاري المشاري ">
في مواقع التواصل الشبكي، مواقع اجتماعية، يتواصل فيها الناس مع غيرهم، ومن أشهر تلك المواقع التويتر (المغرِّد) وبما أنَّ البعض يشارك فيها بمعرِّفات مستعارة، لا تُبيِّن الاسم الحقيقي لهم، ولا يُدرى أيُّ فائدة في ذلك، فلِمَ التخفي وعدم التصريح بالاسم؟ هل ليكون أجرأ في إبداء رأيه؟ أم خشية أنْ يُنتقد؟ أم لأجل أنْ يأخذ راحته سخرية بالناس، وإساءة إليهم، وطعناً فيهم؟ أم لأجل نشر أخبار تحمل في طيَّاتها كذباً وافتراء؟ أم لأجل نشر الشائعات والترويج لباطل؟
وقد يتعذّر البعض لمن يكتبون باسم مستعار، أنَّ الأهم هي الفكرة أو الرأي الذي يطرحونه، وليس مهماً من هو صاحب الاسم المستعار؟ ولكن كيف يمكن التعامل مع مجاهيل التويتر (المغرِّد)؟ والإجابة ما يلي:
أولاً: لك أنْ لا تُجيبهم إنْ سألوك، وإن أجبتهم فلا تلفت لإساءتهم إن أساؤوا، وإن بادروك بالإساءة فغضَّ طرفك، ولا تسئ كما أساؤوا، ولا يستثيرنك مُستثيرٌ ليشمت بك، أو لينال منك.
ثانياً: إذا لم يتبين لك صدق أو كذب ما ينشره أحدهم من أخبار، فلا تصدِّق ولا تُكذِّب ذلك؛ لأنَّ أخبار المجاهيل ضعيفة.
ثالثاً: لا تُعر اهتماماً بما يكتبونه، خصوصاً إذا كانت غرائب.
رابعاً: عدم محاورتهم، وترك مناقشتهم؛ ذلك أنَّهم مجهولون.
خامساً: إن اضطررت إلى تبادل أطراف الحديث معهم أو إلى محاورتهم، فصُنْ قلمك أن يكتب سيئاً من القول، لا تلميحاً ولا تصريحاً.
إضاءة: إن كنتَ لا بد أن تكتب خلف اسم مستعار في مواقع التواصل الشبكي، فليكن نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم: (وخالق الناس بخلق حسن).