الخرج - مكتب الجزيرة:
أوصت ورشة عمل السياحة الزراعية التي نظمها مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالخرج بضرورة التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتيسير إجراءات تراخيص إنشاء النزل الريفية، وتسهيل إجراءات منح التراخيص والقروض لمشاريع السياحة الزراعية.
وأكدت الورشة التي عقدت أمس بمقر جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز في مدينة السيح، وحضرها محافظ الخرج رئيس لجنة التنمية السياحية شبيلي بن مجدوع آل مجدوع، وعدد من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال والمزارعين، على دور السياحة الزراعية في تعزيز وتنويع مصادر الدخل للمزارع من خلال إيجاد صناعة سياحية زراعية متميزة بما يحقق عائداً ربحياً جيداً للمزارعين ولا يتعارض مع المحافظة على مساحة الرقعة الزراعية والمياه الجوفية.
ودعت الورشة ضمن توصياتها إلى تسهيل إجراءات ترخيص عضوية السياحية الزراعية من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للحصول على تمويل من صندوق التنمية الزراعية على أن يتم صرف القرض قبل تنفيذ المشروع. كما أوصت بدراسة طلبات المستثمرين في مجال السياحة الزراعية، وتصميم برامج إعلامية ووضع الشروط لجميع الجهات المختصة في موقع واحد للحصول على تراخيص وقروض إقامة مشاريع سياحية زراعية، بالتنسيق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأكد محافظ الخرج خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل أهمية السياحة الزراعية بوصفها إحدى أهم مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير صناعة السياحة الوطنية من خلال دعم زيادة الرحلات السياحية للمناطق الريفية والزراعية في المملكة وما يتحقق منها من عوائد اقتصادية واجتماعية على المواطنين في تلك المناطق، مبيناً أن فرص الخرج كبيرة جداً في تمكين السياحة الزراعية كخيار استراتيجي اقتصادي تنموي مهم، خاصة مع وجود حقول النخيل وتوافر أعداد كبيرة من المزارع النموذجية المحيطة بمدن وبلدات وقرى الخرج، وهو ما يسهل فرص نجاحها. ووعد في ختام كلمته بتذليل المعوقات التي تواجه المزارعين والمستثمرين في الخرج الراغبين في الانضمام لمشروع السياحة الزراعية. وتناول مدير مشروع السياحة الزراعية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله القحطاني تعريف السياحة الزراعية وأهدافها وأهميتها وما تقدمه من خدمات للسائح، متطرقاً لمجالات وفرص تفعيل السياحة الزراعية والاشتراطات الفنية والمتطلبات اللازمة للانضمام إلى المشروع الذي يهدف إلى تنمية الحركة السياحية الداخلية والإسهام في إثراء تجاربها المحلية ودورها في تنويع مصادر الدخل الإضافية للمزارعين وخلق فرص عمل لسكان المناطق الريفية وتمكين المزارعين من تطوير برامج ومنتجات وزيادة الوعي البيئي والحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية.
وشهدت الورشة مشاركات ومداخلات واسعة أكدت في مجملها على أن التحدي الحقيقي يكمن في تقديم المزيد من التسهيلات في اشتراطات منح التراخيص وضوابط التمويل بالإضافة إلى التشغيل الذي يحتاج جهات احترافية تدير مثل هذه المزارع وتوفر خدمات متعددة فيها عبر إيجاد الخدمات والنشاطات السياحية الزراعية المتنوعة التي يحتاج إليها النزيل دون عناء. وفي ختام ورشة العمل سلم محافظ الخرج عضوية السياحة الزراعية لكل من: مزرعة الأمير ناصر بن فهد آل سعود، ومزرعة زيد بن محمد العثمان، وهنأهم وحثهم على الجهد المستمر لتعزيز نشاطات السياحة الزراعية، مقدماً شكره لمكتب هيئة السياحة بالخرج، على ما يقومون به من جهود في سبيل تطوير القطاع السياحي.
أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالخرج حسين القحطاني في تصريح صحفي أن الورشة نجحت في تسليط الضوء على فرص استفادة الخرج من مبادرة السياحة الزراعية وتوظيفها لخدمة المجتمع المحلي وتحفيز المزارعين على الدخول في هذا النوع من السياحة وتنشيط مشروعاتها لتصبح من بين أهم المنتجات السياحية المحلية.
وأكد القحطاني أن جميع فرص نجاح السياحة الزراعية متوفرة في مدن وبلدات وقرى الخرج، مرجعاً سبب ذلك إلى كون منظومة «التجربة السياحية المتكاملة» متوفرة، فهي تمتلك عدداً ضخماً من المزارع والمنتجعات الزراعية والاستراحات، مبيناً أن السياحة الزراعية نمط سياحي مهم يتطلب تفاعل ومشاركة جميع جهات الحكومية ذات العلاقة ومكونات المجتمع.