مثقفون بأدبي حائل يرجعون عدم فوزهم في انتخابات بلدية سابقة للقبيلة والولائم ">
حائل - حمد الغصوني:
أقام النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل جلسة حوارية بعنوان: «دور النخب الثقافية في الانتخابات البلدية»، وبدأ الأمسية رئيس اللجنة الدكتور عبدالرحمن البراك، بالحديث عن أهمية هذه الانتخابات ودورها في المجتمع وأهميّة دور المثقف في تطويرها والعمل عليها.
وتطرّق عضو مجلس إدارة النادي الدكتور مفرح الرشيدي، لدور المثقف في المجتمع بأنه يحرك الكثير من مناحي الحياة، وقال: إن الأدباء والنخبة منهم من استطاع قراءة الواقع وفهم الكثير من القضايا، وأضاف: «إن المجالس الأدبية بعيدة عن الانتخابات، والبلدية لم تفعل دور المثقفين فيها». وتحدّث عن دخول العنصر النسائي فيه، وأن الدورة الأولى دخل فيها بعض المثقفين وهم يميلون إلى المبادئ والقيم والالتزام بها، ولكنهم لم يصلوا إلى مقاعد الفائزين بسبب القبلية والولائم حسب تبريرهم، وبالكفاءة والعلم فقط لن تصبح فائزاً بالانتخابات، ولكن الشعبية ستنتصر رغم قلة الكفاءة في المرشح، والصلاحيات هي أضعف من المأمول في هذه المجالس.
وأكد علي العريفي، أن النخبوي إذا استطاع أن ينصهر في المجتمع ومتى ما وصل إلى هذا الأمر فسوف ينجح.
وقال الدكتور منيف الرشيدي: إن ثقافة القبيلة متأصلة في المجتمع السعودي بشكل كبير، مشيراً إلى أن الناخب لا يملك برنامجا ولا يعرف حتى مهام المرشح وعضو المجلس ويفترض إنهاء الشللية، في حين شدد الأستاذ موسى الزريقي، بأنه طرح سؤالاً على عدة أشخاص من مناطق مختلفة عن مدى رضاهم عن المجلس البلدي؟ وأنهم أجابوا إجابة واحدة متفقين على السلبية، وأن المجلس البلدي لم يقدم خطوة إيجابية واحدة لتطوير أو التغيير. وأكد الأستاذ براك البلوي، بأن الانتخابات البلدية خطوة إيجابية ولكن بعض المرشحين كان قد طرح شعارات جميلة وبنّاءة، ولكن الأمور لم تسفر عن ما كان يتمناه المثقفون بسبب الإحباط من محدودية الصلاحيات.
وقال الأستاذ فاضل الغيثي: إن المثقف يحمل جزءا من المهمة الانتخابية وأن شريحة من المجتمع المعنية بالعملية الانتخابية لا تملك معطيات كافية تؤهلها لتشكيل رؤية واضحة عنهم، وكذلك تقصير الجهات المعنية أدّى الى نقص الوعي الانتخابي لدى المجتمع، وأكد الأستاذ فهيد الرشيدي، أن المثقف يعتبر رجل علم أفضل من الجاهل فيجب أن يكون هو المرشح ويؤتمن على البلد، وأنه عندما يفقد الجانب التشريعي في عمله يفقده التطور.
وأوضح الدكتور محمد الخزيم، أن دور المثقف داخل المجلس لم ينجح، وأكد أن الأمر يحتاج إلى وقت حتى يتفهم المجتمع هذا الأمر، وجاء المجلس لمتابعة البلدية ومشاريعها فكيف يكون رئيس البلدية رئيساً للمجلس، وقدم الأستاذ عبدالحق هقي صورة لعلاقة المثقف بالمجتمع وأن ما طرح بعيد عن الموضوع، فيجب التفرقة بين المثقف والمتعلم ربما تجد رجل غير متعلم ولكنه مثقف ومطلع، ولكن المثقف ينصدم عندما يدخل الانتخابات وهو يجهل أبجدياتها، وعندما صُدم في الدورة الأولى ولم يخرج منها فائزاً فهو لا يعتبر مثقفا لأنه لم يستطع التعامل مع هذا الأمر.