تحجيج 125 متعافياً من الإدمان هذا العام ">
صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتكليف أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل للصحة النفسية بتحجيج عدد 125 متعافياً من الإدمان لهذا العام 1436هـ، ممن يواصلون برامجهم الإيمانية والتأهيلية داخل مستشفيات الأمل للصحة النفسية؛ بهدف تقوية الوازع الديني لديهم باستشعارهم روحانية هذه المشاعر خلال تأديتهم مناسك الحج مع جموع المسلمين، لزيادة الدافعية والحرص على إكمال برامجهم العلاجية وضمان عدم العودة للإدمان على المخدرات مرة أخرى.
وقال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» عبد الإله بن محمد الشريف: «إن هذه المبادرة تأتي حرصاً من القيادة الرشيدة لإبراز سماحة الدين الإسلامي الحنيف بالعودة والتوبة النصوح والإقبال على الحياة من جديد، وتقويم المتعافين من الإدمان ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع، وعدم الانعزال وإبعادهم عن الأجواء المحيطة بهم أثناء التعاطي، والانشغال بالتركيز على عودتهم لمجتمعهم وبناء حياة سليمة وصحية وخالية من الإدمان، والتركيز على هذه الفئة الغالية التي تطمح للعودة إلى ربها والرجوع إلى مجتمعه وأسرته.
وأكد «الشريف» أن تنظيم هذه الرحلات السنوية بالتعاون مع مستشفيات الأمل للصحة النفسية وفق شروط للترشيح تحددها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مسبقاً بالتنسيق مع مستشفيات الأمل وسكرتارية المجموعات بالمناطق، والتي تشرف عليها أمانة اللجنة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ضمن مشروع «نبراس»، وتحرص من خلالها على توفير بعض الشروط أثناء فترة العلاج ومتابعة استمرار تعافيه والرغبة الصادقة وحسن سلوك المتعافي ونشاطه التوعوي ضد هذه الآفة.
من جانبه ذكر مدير عام مكافحة المخدرات عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني أن المديرية بالتعاون مع اللجنة تبذلان كل جهد ممكن لإبعاد المتعافين عن الأجواء المحبطة بالإدمان، مع محاولة إشغال المتعافي بالقدر الذي يشعره بالانتماء للوطن كشخص طبيعي له أهمية، وإعادته لمجتمعه وذويه.
كما بين مستشار الأمانة الدكتور نزار بن حسين الصالح أن الرؤية الأساسية لوقوف اللجنة إلى جانب هؤلاء المتعافين ذات أبعاد متعددة منها الحس الوطني والواجب الديني والنظرة للمدمن، باعتبار أنه شخص مريض يجب علاجه ورعايته والاهتمام به ودمجه في المجتمع ليكون عنصراً فعالاً ذا سلوك حسن.
موضحاً أن أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تؤدي دوراً فاعلاً في دعم برامج المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان والحرص على ما فيه مصلحة المتعافين من المخدرات، وتعد هذه الرحلة إلى الأماكن المقدسة إحدى الآليات المتبعة في علاج المتعافين من الإدمان وإرشادهم إلى الطريق السليم في هذه الحياة.مشيراً إلى أن اللجنة تسعى إلى تطوير هذا البرنامج الإيماني وفق آليات تضمن للمشاركين استمرارية تعافيهم دمجهم في المجتمع وإعادة تأهيلهم وحمايتهم من عدم الوقوع في براثن آفة المخدرات مرة أخرى، وبدعم من الحكومة الرشيدة حفظها الله وبتوحيد الجهود وتظافرها عبر مشروع «نبراس».