الحكومة اليمنية تدعو إلى تنفيذ القرارات الدولية دون قيد أو شرط ">
عواصم - وكالات:
أكَّدت الحكومة اليمنية استعدادها لأي حوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 دون قيد أو شرط والالتزام بكافة القرارات ذات الصلة، مجددة حرصها لحقن الدماء وإيقاف المزيد من العنف الذي تعرضت له البلاد طوال الفترة الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بيان صادر عن الحكومة اليمنية عقب الاجتماع الأسبوعي الذي عقدته في الرياض برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح.
وأشادت الحكومة اليمنية بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء وتسمية أعضاء اللجنة الوطنية المستقلة الخاصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ستنظر في القضايا المختلفة منذ عام 2011م.
وأكَّدت تقديم العون الكامل للجنة والتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية لتعزيز دورها في الوقت الراهن نظرًا لأهميتها..
وأكَّدت في الوقت ذاته أهمية استمرار التوثيق الكامل والدقيق لكافة مجالات الانتهاكات المتصلة بحقوق الإنسان على مستوى الجمهورية والعمل على إعداد ملفات شامله لها، ومنها الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في مختلف المناطق والمدن اليمنية وعلى جميع المستويات ومنها ملف الاضطهاد المذهبي والعمل الممنهج من قبل المليشيات في منع ممارسة الشعائر الدينية المختلفة مع منهجهم، واعتقالهم لمختلف الشخصيات الدينية والسياسية والحقوقية، وتفجيرها للعديد من المساجد وتحويلها إلى مقرات عسكرية أو حزبية في عملية انتهاك ممنهجة غير مسبوقة.
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بيان صادر عن هذه الأحزاب والقوى السياسية أن تحقيق السلام وحقن الدماء في اليمن لن يتحققا إلا من خلال الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن وأي إخلال أو اجتزاء أو تعامل انتقائي مع القرار لن يؤدي إلا إلى مزيد من سفك الدماء وتعطيل العودة إلى العملية السياسية التي كانت قائمة قبل الانقلاب ونص القرار الدولي على استئنافها بعد تنفيذه.
من جهة أخرى أفادت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية أمس الثلاثاء بأن نحو عشرين مسلحًا من الحوثيين قتلوا في مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني والمقاومة في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن مواجهات عنيفة دارت في الجبهة الغربية لمأرب، مشيرة إلى مقتل اثنين من مقاتلي المقاومة وإصابة آخرين من الطرفين.وأكَّدت المصادر أن الجيش والمقاومة تقدما في عدد من مواقع الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح ودمروا عددًا من الآليات العسكرية التابعة لهم.
وأضافت المصادر أن مواقع الحوثيين تعرضت لعمليات قصف مكثفة من قبل مدفعيات الجيش الوطني والمقاومة إلى جانب الغارات التي نفذتها طائرات التحالف، ما أدى إلى إحراق أربع عربات ومدرعتين في غرب منطقة حمة المصارية. وحتى اللحظة لا تزال المواجهات مستمرة بشكل عنيف بين الطرفين في الجبهة الغربية لمأرب، حيث يحاول مقاتلو الجيش والمقاومة التقدم نحو بقية المواقع التي لا تزال في قبضة الحوثيين وقوات المخلوع صالح لتحريرها.