كتب - سلطان الحارثي:
هرب ثلاثة من لاعبي المنتخب السعودي بعد المباراة التي أقيمت في كوالالمبور بين منتخبنا ومنتخب ماليزيا والتي حصل قبل نهايتها أحداث مؤسفة مما دعا لإيقافها من قبل حكم اللقاء، وذلك خوفا على اللاعبين من الألعاب النارية التي كادت تحرق أرض الملعب ومن فيها.
بعد تلك الأحداث، وبعد خروج الجميع من أرض الملعب، ولحرص المسؤولين على بعثة المنتخب وصل رئيس اتحاد القدم أحمد عيد إلى باص اللاعبين وحذرهم وشدد عليهم بعدم المغادرة، خاصة وأن أحداث المباراة كانت تستدعي عدم الخروج.. ولكنهم رفضوا الانصياع وغادروا غير آبهين بالأوامر.. وضربوا بلوائح اتحاد القدم عرض الحائط.
وبعد هذا كله.. وبعد مطالبات الوسط الرياضي بإنزاله عقوبة مغلظة على الهاربين يتحرك اتحاد القدم على مضض بعد أن خرج المتحدث الرسمي ليقدم لنا حججا لا يمكن القبول بها!!
خمسون ألف ريال مع إيقافهم شهرين عن المنتخب.. هذه عقوبة اتحاد القدم على اللاعبين الهاربين (شايع شراحيلي وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري).
هكذا، وبكل بساطة هان على اللاعبين شعار الوطن.. وهان أكثر وأكثر على مسؤولي اتحاد القدم الذين لو صمتوا عن الحادثة لكان أفضل لهم.. ولو لم يعاقبهم لهان الوضع على المجتمع الرياضي.. ولكن هذه العقوبة فضحت عقول من يدير اتحاد القدم الذين جعلوا شعار الوطن أرخص بكثير من شعار الأندية.. وتلك مصيبة تستدعي محاسبة المتسبب في معادلة جعلت عقلاء الوسط الرياضي يطالبون بابتعاد اتحاد لا يهش ولا ينش!
لقد مل الوسط الرياضي من تعاطي اتحاد القدم مع قضاياه التي دائما ما تكبر حتى وإن كانت صغيرة ولا تستحق الذكر، ومل عقلاء الوسط الرياضي من اتحاد قسم الأندية لفئات متعددة من ضمنها فئة الأقوياء أو النافذين، وهذه الفئة يمنع الاقتراب منها ومن لاعبيها، وهذا الأمر أصبح واقعا بعد أن اتضح حتى المشجع العادي.
خاتمة..
الانضمام للمنتخب لم يعد يكلف اللاعب سوى مباراتين فقط والهروب منه أصبح ثمنه خمسون ألف ريال!!
حسبنا الله على من جعلنا نصل لهذه المرحلة!