مرتكزات التطور والنماء العمراني ملتزمة بهوية المكان ">
المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أن المنطقة تشهد حراكاً تنموياً غير مسبوق بات واقعاً ملموساً في بناء المشاريع العملاقة وفي مقدمتها توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف والمناطق المحيطة به، إضافة إلى المشاريع، التعليمية والصحية والخدمية والأمنية، التي وجهت الدولة بتنفيذها بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لتحقق تطلعات وآمال القيادة الرشيدة لمدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
جاء ذلك عقب افتتاح سموه ملتقى ومعرض المشاريع في المدينة المنورة.
وقال سموه إن الدين الإسلامي يحث على إعمار الأرض من خلال العمل على البناء ومواكبة التطور والتغيرات لكون العمران يمثل خلاصة حضارات الشعوب وتفاعلها الاجتماعي والمكاني خصوصاً وأن عناصره ومفرداته تتغير وتتطور حسب ظروف العصر والتزاماته، فالعمران يواكب بناء المجتمع واتساعه ويستوعب متطلباته, ويحقق لراغبي أداء الشعائر الدينية التيسير والأمان.
وأشار سموه إلى إن إمارة منطقة المدينة المنورة قامت بتشكيل فريق لمتابعة قيام الجهات المعنية بمراعاة تحقيق التوازن في تنفيذ تلك المشاريع العملاقة مع المحافظة على المواقع التاريخية الإسلامية والإرث العمراني، والتي تتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بحكم اختصاصها بالعناية بالمواقع المرتبطة بالسيرة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم - وتوثيق المعالم المرتبطة بهذه الحقبة العظيمة، والتي تمكن الأجيال الجديدة بالاتصال بتاريخها الإسلامي المجيد.
ونوه سمو أمير منطقة المدينة المنورة إلى أنه سيتزامن مع حركة العمران والنماء المكاني إن شاء الله ، توثيق هوية العمران وعناوينه الحضارية والمحافظة عليه حسب مستويات التوثيق والوعي به، موضحاَ سموه أن التوثيق المعرفي للمكان وهويته عملية مهمة وحيوية لحفظ التراث دون إعاقة العمران والتطور.
وقال سموه نأمل إن تكون مرتكزات التطور والنماء العمراني ملتزمة بهوية المكان وطريقة تصميمه وترجمة البيئة الخاصة بالمكان في جوانب العمران بشكل واضح.
وأشار سموه إلى إن ما تعيشه بلادنا من حركة نماء و تطور وخاصة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - يرحمه الله - وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - يرحمهم الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يرعاه الله - تعكس ذلك التوازن الذي يحقق احتياج المواطنين والزوار والحجاج وييسر لهم مناسكهم مع المحافظة على الإرث الحضاري لهذه البلاد عبر العصور.
وكان سمو أمير منطقة المدينة المنورة قد زار أجنحة المعرض التي تحتوي على مراحل إنجاز المشاريع العملاقة بمشاركة عدد من جهات الحكومية والشركات.
من جانبه قال الدكتور طلال الردادي أمين هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة إن ملتقى ومعرض المشاريع التنموية العملاقة بمنطقة المدينة المنورة يهدف لإطلاع المواطن في المقام الأول على المشاريع التي تقام وستقام في مدينته ومنطقته كما أنه يهدف للتعريف بهذه المشاريع للزائر والحاج والمعتمر.
وأوضح الدكتور الردادي أن الملتقى يعطي فرصة للمستثمرين ورجال الأعمال للاطلاع على ما يجري في المدينة والمنطقة من مشاريع ، مشيراً إلى أن هيئة تطوير المدينة المنورة كجهة معنية بالتخطيط تقدم للجهات الخدمية فرصه للإطلاع على المشاريع والرؤية المستقبلية للتخطيط السليم لتقديم خدماتها مستقبلا.
وقدم الدكتور الردادي جزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ( حفظه الله ) على تدشين العديد من المشاريع التنموية خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة ، و لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز على تشريفه الملتقى وللجهود التي تبذل من سموه لتسهيل جميع التحديات التي تعترض تنفيذ المشروعات في منطقة المدينة المنورة.