القاهرة - سجى عارف:
التقى معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة وزير الخارجية المصري سامح شكري وبحث اللقاء الموضوعات المدرجة على جدول اجتماعات الدورة العادية 144 لمجلس جامعة الدول العربية إضافة لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس الإثنين أن اللقاء تطرق إلى متابعة تطورات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية وتطرقت المباحثات إلى كافة مجالات التعاون على المستوى الثنائي، وعكست رغبة الجانبين في تعزيزها وتطويرها بما يرتقي إلى مستوى تطلعات الشعبين المصري والسعودي ومتابعة نتائج الزيارات المتبادلة على الجانبين خلال الفترة الأخيرة وأشار البيان أن المباحثات بين الجانبين تناولت بقدر من التفصيل تطورات الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن، وكان واضحاً توافق الرؤى حول كل تلك الملفات بين المملكة ومصر ففيما يتعلق بالأزمة السورية اتفقا الجانبين على محورية وثيقة مؤتمر جنيف 1 لحل الأزمة السورية، بالإضافة إلى الخطورة البالغة للأوضاع الإنسانية في سوريا وضرورة التحرك العاجل من جانب المجتمع الدولي لحل مشكلة اللاجئين السوريين وحول الأوضاع في ليبيا اتفق الجانبان على أهمية اللحظة الحالية على مسار الحوار الليبي تحت رعاية المبعوث الأممي «برناردينو ليون» وضرورة أن تغتنم الأطراف الليبية الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل تاريخ 20 سبتمبر الذي حدده المبعوث الأممي، وبما يسمح بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في أسرع وقت وكذا أهمية أن تتصرف جميع الأطراف من منطلق إعلاء مصلحة الوطن باعتبار تشكيل الحكومة هو الخطوة الأولى نحو إعادة الاستقرار في ليبيا، كما اتفق الطرفان على الأهمية القصوى لمكافحة الإرهاب في ليبيا وفيما يتصل بالأوضاع في اليمن، تناول الجانبان تطورات العمليات العسكرية والنجاحات إلى تحققها على الأرض، بالإضافة إلى الجهود السياسية التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة للتسوية السياسية، وتم التأكيد في هذا الإطار على ضرورة أن يتأسس أي حل للازمة اليمنية على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وفى نهاية اللقاء تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق عن قرب ومن خلال اتصالات وزيارات متبادلة كثيفة خلال الفترة القادمة.