تجدد المواجهات في الأقصى.. وواشنطن تندد بـ(كل أعمال العنف) ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - عمان - خاص - واشنطن - أ ف ب:
تجددت المواجهات أمس الاثنين في باحات المسجد الأقصى عندما اقتحمت قوات من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي المسجد الأقصى وألقت القنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية في باحات الحرم القدسي الشريف في حين نددت الولايات المتحدة أمس بـ(كل أعمال العنف) بينما حذرعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني من أن أي استفزاز في القدس سيؤثر على العلاقات مع إسرائيل، كما أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالات دولية لمحاولة مواجهة كل الاستفزازات الإسرائيلية. وأكدت مصادر(الجزيرة)في القدس أمس ان قوات كبيرة من الوحدات الصهيونية الخاصة اقتحمت المسجد الاقصى بصورة مفاجئة وقامت مباشرة باقتحام المصلى القبلي ونفذت اعتقالات بين صفوف الشبان المرابطين المتواجدين بداخله كما اعتدت. وبحسب المصادر فقد اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة وأخرى تابعة لوحدة المستعربين سبعة مُصلين من المعتكفين والمرابطين من داخل المسجد الاقصى وأصابت عدداً آخر بينهم مسن برصاصة مطاطية بعينه. وقالت مصادر(الجزيرة) إن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الاقصى صباحاً وحطمت أقفال المصلى القبلي(المسجد الاقصى) وداهمته وألقت عدداً من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين بهدف إخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ المسجد الأقصى من المصلين لصالح اقتحاماتٍ جديدة للمستوطنين. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة الاستفزازت الاسرائيلية وقال: إن المسجد الأقصى ومدينة القدس والمقدسات خط أحمر ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات. وأجرى عباس بحسب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف العربية والاقليمية والدولية خاصة مع الجانبين الاردني والمغربي ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى. بدورها أعربت الولايات المتحدة عن إدانتها الشديدة لكل أنواع العنف إذ ناشد المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي في بيان صحافي الطرفين الحفاظ على الوضع الراهن في باحة المسجد الاقصى القائم منذ العام1967. وقال كيربي ندين بقوة كل أعمال العنف وإن التزام كل الاطراف المعنيين ضبط النفس وامتناعهم عن أي عمل وخطاب استفزازي هو أمر مطلوب بإلحاح. في الوقت نفسه حذر الملك عبدالله الثاني من أن أي استفزاز في القدس سيؤثرعلى العلاقات مع إسرائيل وأعرب الملك عبدالله خلال مؤتمر صحفي في عمان أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قام بزيارة عمل إلى الأردن أمس عن قلق وغضب الأردن الكبيرين بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس خصوصا في المسجد الاقصى. وقال الملك عبدالله (كنا قد تلقينا تطمينات من إسرائيل بأن هذا لن يحدث ولكن لسوء الحظ فإن هذه هي نفس التطمينات التي سمعناها في الماضي). وأكد الملك عبدالله محذراً (أود القول بحضوركم بأنه إن استمرت هذه الأمور وإن استمرت الاستفزازات في القدس واعتبارا من اليوم (أمس) فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل ولن يكون أمام الأردن خيار إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة.