سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
قبل ثلاثة عقود كتبت مقالاً في جريدة الجزيرة الغراء بالعدد رقم 4910 الصادر بتاريخ 28-6-1406هـ بشأن احتياج مركز الغريف بالخرمة إلى عدد من الخدمات، وكان من ضمنها المطالبة بافتتاح بلدية في الغريف وتحقق العديد من تلك المطالب، بينما موضوع البلدية لم يتحقق إلى الآن عدا افتتاح مكتب لبلدية الخرمة في الغريف لا يفي بالغرض المطلوب ولا يرقى إلى طموحات وآمال المواطنين.
وطوال هذه العقود تغيرت الأحوال وامتدت يد التنمية إلى الغريف وتحققت أغلب الخدمات والمشاريع وتطور البلد واجتمع جمال التنمية والبناء مع جمال الطبيعة، حيث إن الغريف تقع على ضفتي وادي سبيع المشهور، وأصبحت مدينة عصرية يشار إليها بالبنان مع زيادة كبيرة في عدد السكان، وأنشئ بعض المراكز الإدارية المجاورة للغريف مثل مركز شعر ومركز الخالدية التي تخدم حالياً من محكمة الغريف، وربما البلدية في حال إنشائها تقدم خدماتها لهذه المراكز مجتمعة، كذلك أوصى مجلس منطقة مكة المكرمة الموقر بإنشاء بلدية في الغريف، بالإضافة إلى مطالبات الأهالي العديدة والمكاتبات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، ومن خلال ما أشرت إليه ومن خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز جريدة الجزيرة الغراء، وبعد هذه العقود الطويلة، أكرر المطالبة بافتتاح بلدية في الغريف للحاجة الماسة لخدمة الصالح العام، وأضع هذا المطلب الملح أمام معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الجديد، خاصة ونحن أمام أبواب الميزانية العامة، فهل يتم بعد طول الصبر والانتظار تحقيق هذا المطلب الملح والهام؟ .. هذا ما نتمناه ونتوقع حصوله بمشيئة الله.
سعود بن حمود قعيد - الغريف - الخرمة