السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشير إلى ما نشر في صحيفة الجزيرة يوم الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة لهذا العام (1436) في الصفحة التاسعة عشرة، بعنوان (أمير منطقة الرياض يكرِّم الفائزين في مسابقة سموه لتحفيظ القرآن الكريم)، إذ ورد في هذا الخبر أن سموه رعى حفل تكريم الفائزين في مسابقة سموه لحفظ القرآن الكريم من حيث تلاوته وتفسيره للبنين والبنات بمنطقة الرياض، باعتبار سموه الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، حيث المسابقة التي أقيمت بمشاركة (600) طالب وطالبة من خلال (30) جمعية للتحفيظ في منطقة الرياض وعلى نفقة سموه، وأقيمت المسابقة على ثلاث مراحل، وأن هناك جوائز المالية على هذه المسابقة وقدرها سبعمائة ألف ريال (700.000).
أقول تعليقاً على هذا الخبر في (عزيزتي الجزيرة) إن هذا ليس بمستغرب على ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - متعه الله بالصحة والعافية - وأمراء المناطق، حيث إن هناك مسابقة محلية على مستوى المملكة للبنين والبنات يرعاها ملكنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى أن هناك مسابقة دولية باسم (الملك عبدالعزيز) - رحمه الله - يشترك فيها كثير من منسوبي الدول العربية والإسلامية من المسلمين، وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وترعاها الدولة وتخصص لها جوائز ثمينة.
وهذا الاهتمام بهذه المسابقة كما قلت ليست بغريبة على دولتنا - أعزها الله - التي دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية منذ عهد الدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة والمغفرة عام 1319هـ، حيث طبق هذا المنهج في جميع مناحي الحياة وزاد من ذلك بعد توحيد هذا الكيان المعطاء عام (1351)، حيث عمَّ الأمن والأمان في هذه المملكة التي تعد شبه قارة وتستقطع الجزء الأكبر من الجزيرة العربية، فأصبح المواطن والمقيم يأمن على نفسه وماله وعرضه ودينه، وهذا بفضل الله ثم بتطبيق هذا الدستور الذي يستمد مواده ونظامه من الشريعة الإسلامية التي لا يأتيها الباطل لا من تحتها ولا من فوقها، لا قانون ولا حزبية ولا مواد تعتمد على أفكار البشر تتغير بين فترة وأخرى لتساير الزمن والوقت، فالإسلام خلاف ذلك صالح لكل زمان ومكان منذ (1400) سنة وما نعيشه الآن من تنمية شاملة في جميع جوانب الحياة الدينية والتعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية والأمنية ما هو إلا بتطبيق كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وما تنظيم هذه المسابقة في مدينة الرياض وغيرها من المدن والمحافظات في مملكتنا الحبيبة إلا دليل على (سن) هذه الميزة الحسنة وتقديس وتقدير لهذا الكتاب كتاب الله العزيز علينا، لأن لا عزة لنا إلا به، والدليل على ذلك ما ننعم به من أمن وأمان وحياة معيشية راغدة، والسبب في هذا أننا طبقنا ما قال الله ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى، فكلنا خدام لهذا الكتاب ولهذا الدين، وكما قال قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أطال الله في عمره - (إنما وجدت لخدمة ديني ووطني). اللهم أدم علينا الأمن والأمان واكفنا شر الحاقدين الأشرار واجعل حقدهم وشرهم في نحورهم، أمين.
وآخر دعوانا (أن الحمد لله رب العالمين).
آخر السطور
صلاحُ أمرِك للأخلاق مرجعهُ
فقَوِّم النفسَ بالأخلاق تستقمُ
- مندل عبدالله القباع