مكة المكرمة - واس:
عادت الابتسامة لترتسم على وجوه مصابي حادث سقوط إحدى الرافعات على جزء من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتكفل الدولة نفقات أداء مناسكهم في المشاعر المقدسة؛ ليعيد في قلوبهم الأمل في أداء فريضة انتظروها سنين طويلة. ورفع عددٌ من حجاج بيت الله الحرام المنومين بمستشفى النور التخصصي شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على زيارته لهم واطمئنانه - حفظه الله - على حالاتهم الصحية والرعاية المقدمة لهم، مشيدين بالرعاية الصحية المتكاملة المقدمة لهم.
وعبَّر الحاج بيوق زرنقي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على هذه الزيارة الكريمة التي تجسد حرصه ـ أيده الله ـ على حجاج بيت الله الحرام وأمنهم وسلامتهم, وقال: «وجدت كل الرعاية والاهتمام من قِبل القائمين على المستشفى، وقُدمت لي رعاية صحية متكاملة من جميع منسوبي المستشفى». سائلاً الله المغفرة والرحمة للمتوفين وللمصابين الشفاء العاجل.
وأشاد الحاج فراكس عبدلي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأعمال الإنسانية المتواصلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, من خلال توفير وتهيئة جميع السبل والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد الحرام في حجهم وعمرتهم وزيارتهم، وتمكينهم من أداء مناسكهم وعباداتهم في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والطمأنينة. وقال: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لنا بمستشفى النور التخصصي واطمئنانه على صحتنا، وأمره ـ أيده الله ـ بتقديم الرعاية الطبية الفائقة لكل المصابين، مع تمكينهم من أداء الفريضة، كل ذلك يؤكد حرصه ـ أيده الله ـ على جميع أبناء الأمة الإسلامية؛ فالجميع كان حزيناً لخوفه من عدم القدرة على إكمال الفريضة، فجاء أمر الملك ـ حفظه الله ـ كالبلسم الذي داوى الجراح، وأشاع أجواء من الفرحة والسرور رغم الحادث الأليم. وأعرب الحاج سيف الله جان من جمهورية باكستان الإسلامية عن امتنانه لقيادة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، على الرعاية والاهتمام, وتوجيهه - أيده الله - بتكفل الدولة بنفقات أداء مناسكهم في المشاعر من خلال تأمين الأطقم الطبية والسيارات المتخصصة للرعاية الصحية الكاملة، مشيداً بما لقيه في مستشفى النور التخصصي من رعاية وعناية طبية متكاملة، تبرز مدى الدور الذي تضطلع به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلاً الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها.
من جهته، نوه الحاج التركي إبراهيم باقاج بجهود رجال الأمن والدفاع المدني في مساعدة الكثير من الحجاج، وإرشادهم إلى الأماكن الآمنة أثناء سقوط الرافعة. وذكر الحاج أمين بوه من أفغانستان أنه «بعد إصابتي كنت قلقاً جداً من ألا أتمكن من أداء فريضة الحج، ولكن أمر خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ بإكمال الحج مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة أثناء أداء المناسك أنساني جراحي، وأصبح تفكيري منصباً في تحقيق حلمي الذي قدمت من أجله إلى هذه البلاد المباركة، وهو حج بيت الله الحرام». مشيداً بما وجده من رعاية طبية أسهمت في تخفيف معاناته.
وأشاد الحاج أيمن رشاد من جمهورية مصر العربية بجهود رجال الأمن الذين خاطروا بحياتهم من أجل إنقاذه وإنقاذ الكثير من الحجاج داخل المسجد الحرام وخارجه؛ ما أسهم - ولله الحمد - في تقليل الإصابات بشكل كبير.
وبدوره، قال الحاج التركي ياسين طه: بادر رجال الإسعاف بنقلي إلى المستشفى بعد إصابتي مباشرة, وتلقيت الرعاية الطبية الكاملة ولله الحمد. معبراً عن شكره لمنسوبي مستشفى النور على العناية الفائقة التي تلقاها فور وصوله المستشفى. وأكد أن الرعاية الكريمة التي حظي بها الجميع منذ وصولهم للمستشفى ليست بمستغربة على حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ؛ إذ كانت الرعاية الطبية على مدار الساعة من المسؤولين والعاملين كافة في المستشفى, سائلاً الله تعالى أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, ويديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، ويحفظها من كل مكروه.