الدمام - ظافر الدوسري:
طالب عدد من المختصين بفرض معاقبة السائح الخليجي داخلياً في حالة إذا اشتكت ضده الدولة المضيفة لتجاوزه الأنظمة, ويكون ذلك بالحرمان من السفر أو غيره, مشيرين إلى أن العلاج يبدأ من النشأة الأولى ،من البيت ومن المدرسة والشارع والمسجد.
وقال الدكتور محمود المدني، محامي ومستشار قانوني، إنه لابد أن يتم الجمع بين التربية والعقوبة, وإذا طبقت العقوبة على كل متجاوز سيتعلم حينها أن لا يرتكب المخالفة في الداخل ولا في الخارج, كذلك يجب عمل تثقيف سريع للمسافرين بعدم تجاوز النظام في تلك الدول والعقوبات الخاصة بها.
وشدد على أنه يتم معاقبة الخليجي داخلياً في حالة إذا اشتكت ضده الدولة المضيفة لتجاوزه الأنظمة، ويمكن ذلك بالحرمان من السفر, إذ لا يمكن السكوت على تلك الفئة القليلة دون تدخل، لانهم يسيئون للإسلام والمسلمين أولاً ثم لوطنهم وبلادهم ثانياً.
وعن الأسباب التي أدت لبروز السلوكيات الغريبة للسائح الخليجي فأشار إلى أن منها انخفاض أسعار السياحة في العالم عن ذي قبل فأصبح السفر الدولي مفتوحا للجميع, بالإضافة إلى أن وسائل الاتصال مكنت بعض الناس من توثيق وتصوير الأخطاء والتجاوزات فأصبحت الناس ترى تلك الأخطاء في جميع الأوقات, ناهيك عن ضعف تطبيق النظام على المخالف والمتجاوز في بلادنا, مما جعل بعض الناس تصل لقناعة بأنه حر في التصرف ولا يعاقبه أحد.
أما سفر البارقي، مستشار ومختص تربوي فشدد على ضرورة تنشئة أفراد المجتمع على احترام القانون, وأن نغرس في نفوس المواطن الخليجي أن العلم والتحضر يكون بالسلوكيات الراقية, وأن السفر في حد ذاته تمثيل لبلادك, وقال إن التشديد في العقوبات قد يكون أحيانا سبباً في فشلها, وعلينا أن نبدأ بالتوعية السليمة بالابتعاد عن الرسائل التقليدية المملة.
وأشار إلى أنه مهما حصل من تصرفات غريبة فهي فردية ولا تصح أن تحكم على عامة مواطني أي دولة كانت.
الجدير بالذكر أنه ظهرت خلال الفترة الماضية الوسط الإعلامي وخلال صفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فديو لبعض السلوكيات الخاطئة من بعض السياح السعوديين في بعض الدول الأوربية في أماكن سياحية, مما جعل المختصين والمربين يتناولون الموضوع بأهمية وضرورة مناقشته من جذوره.