بندر عبدالله السنيدي ">
بدأنا عاما دراسيا جديدا نتمنى فيه الرفعة والعلو العلمي لكل أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بإذن الله.
عام دراسي حافل بإذن الله بكل ما هو مفيد لوطننا من خلال سواعد وطنية مستقبلية نعول عليها الشيء الكثير، في جميع المراحل الدراسية تتوجه يومياً الحوافل والسيارات لإيصال الطلاب والطالبات لمقرات الجامعات والمدارس، بجميع مراحلها, والمعاهد. ومما لاشك فيه أنه وخلال هذه الفترة شوارع الرياض أصبحت أكثر إزعاجاً من ذي قبل بسبب التحويلات. نعم تحويلات لمسارات مختلفة بسبب مشروع قطار الرياض، مشروع قطار الرياض الحلم الذي طالما انتظرناه جميعاً كوسيلة نقل بديلة من الممكن أن تخفف من حدة الزحام في الشوارع، علماً أن جزءا كبيرا من المشروع أنجز ولله الحمد، وقد حددت فترة الانتهاء منه في العام الفان وثمانية عشر ميلادية. الكل متحمل زحام الشوارع وصابر يعول على مشروع القطار الشيء الكثير. بعيداً عن مشروع القطار وفي نقطة واحدة لا يمكن تحمل الزحام فيها وهي الطريق المحيطة بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية. في كل صباح تزدحم الشوارع القريبة من الجامعة ولا تشاهد إلا طوابير من السيارات والحافلات التي تكتظ بها الشوارع المؤدية للجامعة. أضف إلى ذلك مشاكل الدخول إلى كليات البنات وهي المعني الأول بالأمر. فالداخل للكليات لإيصال الطالبة أو حتى الموظفة مفقود والخارج مولود وهي حقيقة نشاهدها يومياً. فأنا أحد من يعاني من هذا الأمر عند ايصال زوجتي أم عبد الله للجامعة نظراً لسفر سائقي الخاص في إجازة.
في بداية العام الدراسي الحالي تقبل الجميع يبدو لي الزحام والفوضى التي يمكن أن أسميها. معللين أنها بداية عام دراسي جديد قد يكون يعتريه نوع من الحراك للتنظيم ولكن لا حراك حتى هذا اليوم؛ فالمداخل والمخارج كما هي والزحام سيد الموقف. ومن باب النكتة اني وقفت عند أحد حراس الأمن لأبادرة بسؤال أين موقع الجمرات! لأبين للحارس أن الموقف أشبه بأداء مناسك الحج وقبله كان هدفي الأساسي أن أحصل على معلومات عن الوضع لعلها تفيد في كتابة مقال. ضحك وكانت عليه علامات الاستياء ليبادرني بسؤاله وهو ما أثار استغرابي: كيف تريد تنظيما وما عدده سبعون ألف طالبة لهم مخرج واحد!. أيضاً الفاجعة الأكبر والأدهى تصريحه أن هنالك مباني سلمت للجامعة قبل انتهائها. لازال الشك يراودني فيما يتعلق بهذه المعلومة ولو كانت صحيحة فهي كارثة لا يمكن أن تغتفر حقيقة. عدد مهول من الطالبات والموظفات ليس لهم إلا مخرج واحد من الجهة الشمالية من الجامعة، وكذلك مباني سلمت قبل انتهائها. الموضوع يحتاج وقفة حقيقة من قبل كل من يقع على عاتقة مسؤولية الجامعة.