المدينة المنورة - الجزيرة:
أصدر معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، قراراً بإطلاق اسم (كلية المسجد النبوي) على القسم العالي بمعهد المسجد النبوي. وأوضح معالي الرئيس العام بهذه المناسبة أن ذلك يَنْصَبُّ في خدمة الإسلام ونشره، وحماية جناب العقيدة، وتقوية الروابط العلمية بين المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة، وتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها عمارة المسجد النبوي بدروس العلم، وتكوين طلبة وعلماء يستطيعون في المستقبل النهوض بمسؤولياتهم في تعليم أجيال الأمة وما تحتاج إليه في أمر دينها؛ فيكونون مشاعل هداية، تضيء الطريق للسالكين في مختلف البلدان بشتى اللغات، وتقوية أواصر الأخوة الإسلامية؛ إذ يلتقي في حلقات العلم بالمسجد النبوي أبناء المسلمين من مختلف دول العالم الإسلامي، يتعارفون فيما بينهم، ويتعاونون في تحقيق أهداف الكلية التي أُنشت من أجلهم، وتوثيق الصلة بين الطلاب وأهل العلم الراسخين فيه، سواء من جهة كتب أهل العلم التي يدرسونها، أو من جهة من يتلقون عنه منهم، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، من خلال ربط الطلاب بكتاب الله - عز وجل - وسُنّة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأشار معالي الرئيس العام إلى أن كلية المسجد النبوي ستؤدي رسالتها بشكل أوسع مستفيدة مما يتجدد من إمكانات ووسائل، مع المحافظة على أصالة المنهج ومتانة الأساس وقدسية المكان، ولاسيما أن القسم العالي معادل أكاديمياً، ومعتمد من عدد من الجامعات ووزارة التعليم تحقيقاً لرسالة الحرمين الشريفين في نشر الوسطية والاعتدال بين طلاب العلم وحملته.
وشكر معالي الرئيس العام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على ما يجده الحرمان الشريفان من عناية واهتمام بالعلم، والعمل على نشر العلم الصحيح.