إعداد - عبد المحسن المطيري:
لأسباب مختلفة تم منع عدد من الأفلام في السينما الأمريكية، رغم أن المنع يتعارض تماماً مع الدستور الأمريكي والقانون الأمريكي، ولكن المنع يأتي أحياناً بسبب ضغوطات دولية، أو تهديدات داخلية، ولا يصدر المنع من محاكم، بل من شركات خاصة تعتقد أن لها الحق في منع فيلم ما من العرض بسبب أن تملك دور السينما بالتالي لها الحق في تحديد نوعية الأفلام التي تعرض بغض النظر عن المادة الأولى في الدستور الأمريكي والتي تكفل حرية التعبير.
ففي عام 2014 كان فيلم «The Interview» هو آخر نموذج لفيلم تم منعه من العرض بسبب ضغوطات وتهديدات تعرضت لها شركة سوني من قِبل «هاكرز» يعتقد أنهم يعملون لصالح حكومة كوريا الشمالية، وفي حالة أخرى تم منع فيلم «Cannibal Holocaust» والذي تم منعه في أكثر من 50 دولة حول العالم بسبب المقاطع الجريئة والصادمة التي عرضها الفيلم بلقطات حقيقية لأحد قبائل جنوب أفريقيا والذين تعرضوا وقتها لجرائم قتل.
وفي 2010 تعرض فيلم «A Serbian Film» والذي مُنع من العرض بسبب كميات العنف الشديد الذي يحتويه الفيلم، كذلك المبالغة في مشاهد الجنس الصريح التي دفعت أحد النقّاد لوصف الفيلم أنه فيلم إباحي وليس سينمائياً، ومع الأسطورة مالورن براندو تم منع فيلم «Last Tango in Paris» في العام 1972 بسبب المشاهد الجريئة في الفيلم، عرض الفيلم بشكل محدود في الولايات المتحدة ولكن تم منعه في كوريا، البرتغال، تشيلي وكندا.
وفي عام 1974 تم منع فيلم الرعب الشهير «The Texas Chainsaw Massacre» من العرض في العديد من الدول منها بريطانيا والبرازيل وفرنسا وألمانيا، بسبب العنف ومشاهد الرعب التي تسببت في حالات إغماء أثناء عرض الفيلم في أمريكا.
فيما تم منع عرض فيلم المخرج مارتن سكورسيزي «The Last Temptation of Christ» في العديد من الدول الكاثوليكية مثل المكسيك والأرجنتين، بسبب المشاهد التي تعتبرها الكنيسة الكاثوليكية انتقاصاً من الديانة المسيحية، فيما تم منع فيلم النجم آل باتشينو «Cruising» في دول عدة مثل فنلندا وجنوب أفريقيا بسبب مشاهد المثلية الصريحة في الفيلم.
والغريب أن فيلم «The Da Vinci Code» أيضاً تم منعه رغم أن مضمونه غير مستفز، ولكن الفيلم تم منعه في الهند، الصين، الفلبين، لأنهم وجدوا في الفيلم إهانة للمسيح عليه السلام، وتم منع فيلم «Bruno» في العديد من الدول مثل كازاخستان، أوكرانيا، وروسيا، بسبب أنهم وجدوا أن الفيلم يهين بعض الأقليات في دول الإتحاد السوفييتي السابق.
ووجد فيلم المخرج الفرنسي المثير للجدل غودار «Hail Mary» ممنوعاً في العديد من الدول مثل فرنسا وأمريكا بسبب هجومه الصريح والمهين على إحدى الشخصيات الدينية المسيحية المعتبرة في تلك الدول، أما فيلم «Brokeback Mountain» فقد تم منعه على نطاق واسع في العديد من دول العالم من ضمنها ولاية أمريكية وهي يوتا، والذي رفض أحد ملاّك السينما عرض الفيلم بسبب مستوى المضمون الداعم للشذوذ.. فيما واجه فيلم المخرج الجريء جاسبر نواه «Irreversible» اعتراضات شديدة على عرضه، وفعلاً تم منع الفيلم في العديد من دول العالم منها نيوزلندا، والتي منعت الفيلم بسبب مشاهد القتل والدموية العالية والتي تسببت أثناء عرض الفيلم في فرنسا بحالات استفراغ داخل دور السينما أثناء عرض الفيلم الأولي في مهرجان كان السينمائي. واضطرت إيران لمنع عرض فيلم «Persepolis» داخل الأراضي الإيرانية بسبب المضمون الذي يدين نظام الملالي الإيراني.. فيما منع أودلف هتلر عرض فيلم «Ecstasy» في العام 1933 داخل الأراضي الألمانية بسبب تعارضه مع الأيديولوجية والبرابجندا النازية التي يسوّق لها الحزب النازي في ألمانيا.