أكرم علي المريشد ">
هل تتحول سوريا إلى فلسطين أخرى بتهجير وتطهير سكانها وأهلها كما حدث للفلسطينيين من قِبل اليهود في عام 1948، وكل ذلك بسبب وعد بلفور من قِبل بريطانيا، وذلك من خلال وعد بلفور المشئوم وعد أعطي ممن لا يملك ما وعد به وبأنظار العالم حينها دون تحريك أي ساكن، وبمساعدة الغرب بتهجيرهم إليها وتشتيت الشعب الفلسطيني في بلدانهم وغيرها، وإفراغ أعداد كبيرة منهم. فما نراه حالياً إنما هو سيناريو تعاد تركيبته بطرق أخرى بتعاون بين الغرب وروسيا وإيران، ولماذا تقبل الدول الغربية باستقبال العدد الهائل من السوريين، وتريد المزيد منهم عوضاً عن حل المشكلة من جذورها وهو إسقاط نظام طاغ يدمر بلداً بأكمله بشبابه وأطفاله ونسائه وشيبانه وتدمير مساكنهم فوق رؤوسهم.
وبالنسبة لفرنسا حينما تقول إنها تريد إيواء اللاجئين لديها، فهل نسيت فرنسا معاملتها للمهاجرين من شمال أفريقيا وتهميشهم فكيف تأوي مهاجرين سوريين.. ما هذا التناقض وما المقصود من وراء ذلك.
أصبح المسلمون يقتلون في بلدانهم بمخططات يهودية فارسية مجوسية فهما أصبحا وجهان لعملة واحدة، تدعي إيران الإسلام وهي بعيدة كل البعد عن الإسلام فكيف تتحجج هذه الدولة الفارسية وتتحدث باسم الإسلام وهي تدمر بلاد المسلمين وتتمتع وهي تنظر بموت المسلمين بتدخلها قي شئون الدول العربية.
لماذا نضع رؤوسنا في الرمل مثل النعام ولا نواجه هذه الحقائق، إيران تحلم باستعادة إمبراطوريتها التي انهزمت ولن تعود أبداً.
إيران تصوغ للشيعة كره سيدنا عمر لأنه هو من أسقط كسرى، هذا هو سبب كره الفرس لسيدنا عمر ويحملون هذا الحقد منذ 1423 عاماً إلى يومنا هذا.
وإلا فلماذا التدخلات في الدول العربية وزعزعة أمنها ومحاولة إشعال الفتن وتدمير المسلمين بما تفعله في سوريا واليمن والعراق؟، فعوضاً عن أن تحل كل هذا الاعتداء الغاشم الهمجي البربري بقتل العزل الأبرياء وتهجيرهم، وتقبل أوروبا دخولهم أراضيها وإيوائهم، وادعاء أوروبا دوماً بأنّ لديها بطالة وبعضها تعيش أزمة مالية .. لماذا لا يفكرون جدياً لحل هذه الإبادة المؤلمة لشعب أعزل بالبحث عن مسببيها واعتقالهم والزج بهم وراء القضبان ومحاكمتهم، فلماذا تهجير شعب، أصبحت دولنا هذه البلاد لروسيا وتلك لإيران، أصبحت دولنا مزاداً علنياً فما هذا الهراء والضحك على الذقون.