الدمام - سلمان الشثري:

أثنى الشيخ خلف المطلق عضو إفتاء المنطقة الشرقية على دور الإعلام وأنه شريك مهم لجميع الجهات خاصة الدعوية والإفتائية، ونوّه الشيخ المطلق في ديوانيته الشهرية التي يعقدها في مقر الإفتاء والتقى فيها إعلاميي المنطقة الشرقية إلى أهمية الإنصاف فيما يطرحه من مشكلات، من خلال السعي في عرض إيجابيات المسؤول وما قام به من إنجازات تخدم الصالح العام، والهدوء الحكيم في تناوله لأي مشكلة اجتماعية حتى لا تتفاقم وتصبح أكبر مما هي عليه، وتؤجج الخلاف بين الناس وأصحاب القرار.

كما أشار إلى استكتاب أصحاب الأقلام التي تهتم في بناء نسيج اجتماعي متماسك البنيان، بعيداً عن الطعن في المذاهب العقدية والأحكام الشرعية، لافتاً إلى أن المملكة منذ تأسيسها قائمة على اللحمة الوطنية الواحدة التي لا تفرق بين أحد من مواطنيها، تأخذ على يد المتجاوز وتكرم من بادر وأحسن.

وأكَّد فضيلته أن عهد الملك سلمان - وفقه الله - سيشهد تقدماً في مجالات التعليم والإفتاء والدعوة إلى الله والتقدم الحضاري، وما نلمسه بين حين وآخر من تعيينات أو إعفاءات دليل حرص من جلالته على المواطن ومكتسبات هذه البلاد.

وطالب الشيخ المطلق الدعاة إلى الله والخطباء والمصلحين للتعاون مع الإعلام والدخول فيه بما يضمن تحقيق رسالة الجميع، وأن تنصهر الفوارق التي وضعها كلّ طرف عن الآخر مع وجود المصداقية في نشر الأخبار، وحرص الصناعة الصحفية على التأكد من مصلحة نشرها.

وقال: إن رئاسة الإفتاء في المنطقة الشرقية حريصة على المساهمة في كل يحقق تطلعات الناس من خلال التعاون في قضايا مكافحة المخدرات والسعي للقضاء على أسباب العنوسة، والعمل على مشروعات تقلل نسب البطالة لدى الشباب وتعيد لتلك العائلة الأمل بعد الله. ودعا المطلق إلى تعزيز حضارة المملكة العربية السعودية والنهوض بالمواطن السعودي، وقال «ليس لنا عذر أمام الأجيال القادمة إذا لم نسهم في بناء الحضارة، فماذا نقول لهذه الأجيال، التي تأتي بعدنا على الأقل، يجب أن نبني ما نستطيع بناءه، ونترك لهم الباقي كي يكملوه هم».