الأمير فيصل بن سلمان يفتتح كلية المسجد النبوي ">
المدينة المنورة - مروان قصاص:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة كلية المسجد النبوي الشريف، بحضور معالي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومعالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي. وتهدف الكلية لخدمة الحرمين الشريفين والتعليم فيهما، وتسخير كل ما من شأنه تعزيز ونشر رسالة الحرمين العلمية والتوجيهية والإرشادية، والحرص على إفادة المسلمين، والاهتمام بأبنائهم في نشر العلم الصحيح.
وعبّر الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله بافتتاح كلية المسجد النبوي، وحرص سموه على كل ما من شأنه العناية بالمسجد النبوي وخدمة رواده من الحجاج والمعتمرين والزوار. موضحاً أن افتتاح كلية المسجد النبوي يَنْصَبُّ في خدمة الإسلام ونشره وحماية جناب العقيدة، وتقوية الروابط العلمية بين المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة، وتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها عمارة المسجد النبوي بدروس العلم، وتكوين طلبة وعلماء يستطيعون في المستقبل النهوض بمسؤولياتهم في تعليم أجيال الأمة وما تحتاج إليه في أمر دينها، فيكونون مشاعل هداية تضيء الطريق للسالكين في مختلف البلدان وبشتى اللغات، وتقوية أواصر الأخوّة الإسلامية؛ إذ يلتقي في حلقات العلم بالمسجد النبوي أبناء المسلمين من مختلف دول العالم الإسلامي، يتعارفون فيما بينهم، ويتعاونون في تحقيق أهداف الكلية التي أُنشت من أجلهم، وتوثيق الصلة بين الطلاب وأهل العلم الراسخين فيه، سواء من جهة كتب أهل العلم التي يدرسونها أو من جهة من يتلقون عنه منهم، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال من خلال ربط الطلاب بكتاب الله - عز وجل - وسُنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأشار السديس إلى أن كلية المسجد النبوي ستؤدي رسالتها بشكل أوسع مستفيدة مما يتجدد من إمكانات ووسائل مع المحافظة على أصالة المنهج ومتانة الأساس وقدسية المكان، ولاسيما أن القسم العالي معادل أكاديمياً، ومعتمد من عدد من الجامعات ووزارة التعليم تحقيقاً لرسالة الحرمين الشريفين في نشر الوسطية والاعتدال بين طلاب العلم وحملته.
وشكر السديس حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يجده الحرمان الشريفان من عناية واهتمام بالعلم والعمل على نشر العلم الصحيح.