جدة - الجزيرة:
أوضح الدكتور منصور المزروعي، مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي، أن مناخ المملكة يتأثر بظاهرة النينو العالمية حيث أثبتت الدراسات المحكمة التي قام بها المركز، والتي تم نشر أجزاء منها (في عدد من المجلات العالمية المتخصصة في أبحاث المناخ) حصول تغير مناخي في نمط الأمطار على المملكة بعد عام 1980م. فقد تأكد أن زيادة الأمطار بشكل عام مرتبط إرتباطا إيجابيا بصعود حالات ظاهرة النينو، فكلما ازدادت قوة هذه الظاهرة زادت إحتماليات سقوط الأمطار على المملكة بشكل عام، وغالبا ما تتأثر بها المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية وأجزاء من شمال شرق المملكة.
وأوضح المزروعي، أن ظاهرة النينو المناخية والتي تحدث في منطقة شرق ووسط المحيط الهادئ هي الأشد منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث تتمثل في ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة سطح المحيط حيث يتوقع خلال الأشهر القادمة أن تتجاوز درجات حرارة سطح المحيط بمقدار درجتين أعلى من المعدلات المناخية مما يساعد على تكوين ظروف مشابهة لظاهرة النينو السابقة القوية التي حدثت عام 1997/1998م. ونشاط هذه الظاهرة يسبب تغير في أنظمة الطقس العالمية ويؤدي إلى احتمالية في زيادة التطرف المناخي على مناطق متفرقة من العالم ومنها حدوث الفيضانات والجفاف وإرتفاع درجة الحرارة في مناطق متختلفة من العالم.
وهذا ما يؤكده البيان الذي أصدرته منظمة الأرصاد العالمية في جنيف مؤخراً والتي أشارت بوضوح إلى زيادة وحدّة ظاهرة النينو 2015 م.حيث يتوقع أن تكون لها تأثيرات محتملة على مناخ العديد من مناطق العالم.