كتب - سلطان الحارثي:
بعد أن عاد الهلال لجزء من مستوياته، واستعاد عافيته وهيبته التي كانت مفقودة، ها هو يعود مجددا لعشاقه ومحبيه، حيث قررت إدارة الهلال منح لاعبيه السابقين عضوية دائمة، وفتح أبواب النادي للجماهير لمقابلة اللاعبين.
هذان القراران لا شك أنهما من أفضل القرارات التي أصدرتها إدارة المحنك نواف بن سعد التي للتو استلمت زمام الأمور في النادي العريق، ولكن من الواضح أنها عرفت علة الهلال، وبدأت في التصحيح، وبداية التصحيح وحتى يثق الجميع فيها كان من الفريق الأول، والذي استعاد جزءا مع مستوياته، وحقق مع مغادرة الإدارة السابقة بطولتين إحداهما في عهد الرئيس المكلف محمد الحميداني والأخرى افتتح بها وجه السعد عهد إدارته، وبعد أن استقر الفريق، كان ولابد من أن يعود الهلال لعشاقه ومحبيه الذين كانوا يمرون من النادي وكأنهم غرباء، فمنحت اللاعبين السابقين العضوية الدائمة، في محاول منها لتقريب الجميع للنادي الذي منحهم الشهرة ومنحوه جهدهم ووقتهم حتى اعتلى أندية آسيا وتزعمها.
كما ألغت عزلة اللاعبين عن الجمهور، وألغت قرار ما كان يسمى (بالشبوك) والذي صنعته الإدارة السابقة للمحافظة على اللاعبين! وهو قرار خاطئ اتضحت بوادره لأصحاب الشأن فيما بعد، ولكنهم أصروا على رأيهم ببقاء العازل ما بين الجمهور واللاعبين، ومع الجمهور ابتعد اللاعبون السابقون، ولذلك وجد اللاعبون الحاليون راحتهم بعيدا عن رأي الجمهور فيهم، وبعيدا عن التحفيز الذي يؤثر إيجابيا على اللاعب، ولعل أحدكم يقول انه مع الإعلام الجديد قد يصل الرأي للاعب بدون مقابلته، ولكن هذا الأمر قد لا يحدث، فنحن نعلم أن جل اللاعبين لا يملك حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن يملك حسابا قد لا يطلع على ما يكتب عنه، ناهيك عن أن مقابلة اللاعبين شخصيا أكثر تأثيرا من نقلها له عن طريق محب أو قرأتها عن بعد.