الطفل الفقير الذي قاد أكبر شركة ">
(بيتشاي)المهندس الهندي الذي تقدم بسيرة مهنية براقة امتدت لعشر سنوات في جوجل ليتربع اليوم على عرشها كمدير حيث ولد عام 1972 في الهند لأب يعمل بالهندسة الإلكترونية وسكن وعائلته بمنزل مكون من غرفتين.
وحين بلغ بيتشاي عمر الـ12 دخل خط الهاتف لأول مرة للحيّ الذي يسكن فيه، وتجلت علامات النبوغ فيه في تلك المرحلة حين تمكن من حفظ جميع أرقام الهواتف التي كان يتصل بها عن ظهر قلب.
لم تكن الهندسة هي الوحيدة التي تجول بعالم العبقري الصغير فقد كان سوندار بيتشاي «كابتن» فريق الكريكيت المدرسي وقاد فريقه للحصول على البطولة في الناحية التي يسكن بها وكان تعداد سكانها في تلك الفترة أكثر من 70 مليون نسمة.
بعد إنهائه للمرحلة الثانوية التحق بيتشاي في إحدى المؤسسات المختصّة بالتكنولوجيا والهندسة في بلده ودفع نبوغ هذا الشاب مدرسّيه لتجنيد منحة تؤهله للسفر لإتمام دراسة الهندسة في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة والطريف أن ثم تذكرة الطائرة من الهند لأمريكا كان يعادل مرتب والده لعام كامل.
بيتشاي كسائر ألمعّيي جوجل لم يتم دراسته بالجامعة وبدأ بالعمل كمهندس في شركة تقطن «سانتا كلارا» ثم التحق عام 2004 بشركة جوجل وتدرج في سلم وظيفي مشرّف حيث كان شريكا في تطوير أهم منتجات جوجل مثل المتصفح Chrome.
عام 2010 حاولت تويتر إغراء بيتشاي للانتقال للعمل إليها إلا أن جوجل تمسكت به بكل جوارحها وقدمت له عرضا بتقاضي من 10 حتى 50 مليون دولار كمحفزات للبقاء ضمن قادتها. وظل بيتشاي يلمع في جوجل حتى بلغ هذا الطفل الهندي سدة الإدارة في أهم شركات العالم.