مشاركة المرأة في الانتخابات تؤكد علو مكانتها في العهد الميمون بقيادة الملك سلمان ">
المدينة المنورة - الجزيرة:
شكَّلت مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة فرصة سانحة لعدد من الأكاديميات والمسؤولات بالمدينة المنورة ليعبرن عن أجمل معاني الفخر والاعتزاز بمشاركة المرأة في مسار هذه الانتخابات ناخبة ومرشحة, ورأين أن تلك المشاركة تأكيد صادق لما وصلت إليه المرأة السعودية من مكانة مرموقة داخل المجتمع، باعتبارها شريكاً في جوانب التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
وعدت المساعد بقسم أصول التربية بجامعة طيبة عضو اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة المدينة المنورة الدكتورة مريم الغامدي، في تصريح إلى مندوبة وكالة الأنباء السعودية التي تجولت في عدد من مراكز الانتخابات بالمنطقة, أن الانتخابات البلدية فرصة للمواطنين لكي يشاركوا في تنمية المجتمع؛ إذ يرتفع لدى المواطن الانتماء الوطني؛ فيتمثل في رغبتهم في الإصلاح التنموي المستدام. لافتة إلى أن أعضاء المجلس البلدي في المنطقة هم صوت المواطن الذي يصل إلى القيادة عبر قنوات رسمية.
ونوهت بمشاركة المرأة ومنحها حق الانتخاب «ناخبة ومرشحة»، بما يؤكد أن المرأة السعودية استطاعت أن تحقق العديد من النجاحات، ومن بينها بطاقة الدخول للمجلس البلدي. وقالت الدكتورة الغامدي: إن المرأة السعودية نجحت في تحقيق الأهداف المرجوة بنسب مرتفعة في مختلف الأصعدة والمجالات، وبلغت مراحل متقدمة من التفوق على مختلف الظروف المجتمعية، وحققت المرجو منها؛ فهي نصف المجتمع، وترعى النصف الآخر. معربة عن تهنئتها لكل نساء الوطن لخوضهن هذه التجربة التي من بين ثمارها إشاعة ثقافة الانتخاب.
وتحدثت زميلتها عضو اللجنة طيبة الإدريسي باعتزاز بالغ حول مشاركة المرأة السعودية في العديد من النشاطات الوطنية خلال الفترة الماضية، بما في ذلك دخولها مجلس الشورى، ومشاركتها الحالية في الانتخابات المحلية لأول مرة. ووصفت ذلك بأنه خطوة غير مسبوقة، تمنح المرأة حقها في صنع القرار على المستوى الوطني؛ ما يبرز أهمية دورها. داعية المرأة السعودية إلى زيادة درجة مشاركتها في هذه الانتخابات، سواء ناخبة أو مرشحة. ملاحظة كذلك أن الحملات التثقيفية والإعلامية حول المشاركة في هذه الانتخابات قبل انطلاقها لم تأخذ حظها من الوقت الكافي. وأشادت في الوقت ذاته بالدور الذي أدته اللجنة المساندة للتثقيف وأعضاء اللجنة المحلية من جهود عبر البرامج التثقيفية التي لاقت إقبالاً معقولاً ومشجعاً.
من جانبها، أشارت المدربة في اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة المدينة المنورة تماضر طه إلى أن هناك تغيراً ظاهراً في شكل ومضمون الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، بما يؤكد أهمية هذه الدورة، خاصة أنها منحت المرأة السعودية حق المشاركة ناخبة ومرشحة، بما يتيح لها المشاركة الفاعلة في المسار التنموي. وقالت: لقد كانت مشاركتي مدربة مع اللجنة أنا وزميلاتي شرفاً لخدمة الوطن عامة والمدينة المنورة على نحو خاص.
وأفادت مديرة المركز الانتخابي في المتوسطة الثالثة عشرة في حي السحمان منال الحريقي بأن هناك 10 مراكز انتخابية موزعة على الدوائر، يتبع كل مركز منها فريق نسائي لتسجيل المرشحات. ورأت أن الانتخابات البلدية تعد فكرة رائدة للمرأة وبذرة خير لها, معربة عن أملها بأن تحقق المرأة فيها مقاعد بنسبة جيدة، تسهم من خلالها في خدمة الوطن, ومشيرة إلى التسهيلات المقدمة للنساء، خاصة قبول بطاقة العائلة «السجل المدني»؛ ما زاد من الإقبال على المشاركة في هذه الدورة.
وعدت مساعدة مدير إدارة التخطيط المدرسي مديرة المركز الانتخابي بمدرسة الثانوية الـ23 بالعقيق عواطف السريحي دخول المرأة في الانتخابات قفزة رائعة ونقلة نوعية في التنمية الوطنية, مفيدة بأن الإقبال النسائي على المشاركة كان ضعيفاً في البداية، لكنه شهد تزايداً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة, وأرجعت ذلك إلى زيادة الوعي بأهمية صوت المواطنات ومشاركتهن في صنع القرار. وقالت: إنها لو لم تكن مديرة مركز لكانت ناخبة ومرشحة؛ لأن لديها رؤية في التطوير والتنمية، ولكن نظام عملها مديرة في مراكز الترشيح يمنعها من ذلك.
من جهتها، نوهت الأستاذة بجامعة طيبة الدكتورة زكية عطا الله بالفرصة التي أتيحت للمرأة السعودية للمشاركة في صنع القرار, مقدمة شكرها للقيادة الرشيدة - حفظها الله - التي أعطت المرأة فرصة المشاركة في التطوير والنماء لهذا الوطن الغالي باعتبار المرأة نصف المجتمع، ولديها القدرة على التطوير والإصلاح. وقالت: إن المرأة لديها قدرة لا يستهان بها على تحقيق التطلعات التي ينشدها الوطن. وأبدت الدكتورة عطاالله أملها بأن تكون المرأة في المكان الصحيح، وأن تعي الأمانة التي تحملها؛ لأنها ستقدم كل ما لديها إذا أتيحت لها فرص النجاح وفق تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
فيما أكدت المعلمة منيرة العمري أن مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية مرشحة وناخبة دلالة على مكانتها العلمية والعملية ودورها البارز في تطوير المجتمع في هذا العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
وقالت الإدارية بإدارة التعليم بالمنطقة هيا السحيمي: إن مشاركة المرأة ذات الفكر والرأي في المجالس البلدية لها أهمية؛ إذ إن النساء هن نصف المجتمع، وشقائق الرجال، وفيهن الأستاذة والطبيبة والمعلمة.