لافروف: أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات ">
موسكو - رويترز:
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الخميس ان الرحلات الجوية الروسية التي تحمل مساعدات «انسانية» لسوريا تحمل عتادا عسكريا الى جانب المساعدات الانسانية. وأبدت الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية قلقها المتزايد من الشحنات التي تنقلها تلك الرحلات. وأصرت روسيا من قبل في تصريحاتها العلنية على ان رحلاتها الى سوريا انسانية فقط. ومارست واشنطن مؤخرا ضغوطا على كل من اليونان وبلغاريا حتى ترفض استخدام روسيا مجالها الجوي في الرحلات المتجهة الى سوريا. وقال لافروف إن روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن سوريا إذا دعت الحاجة وصرح بأن أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات. من جهة اخرى أحجم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين امس الخميس عن التعليق على ما إذا كانت قوات بلاده تشارك في القتال بسوريا، ويخشى معارضو نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الغرب وفي دول الخليج العربية أن تكون الغاية من نشر المزيد من القوات الروسية في سوريا هي دعم النظام. بينما ترى موسكو أن مساعدتها العسكرية للجيش السوري تتفق مع القانون الدولي. وقال بيسكوف «التهديد الذي يمثله (تنظيم) داعش واضح... القوة الوحيدة القادرة على مقاومته هي القوات المسلحة السورية.»
مؤكدا من جديد موقف موسكو من ضرورة أن يكون حليفها القديم الأسد جزءا من الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتشدد. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتناول سوريا وداعش في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك. وأشار إلى أنه لم يتحدد حتى الآن أي اجتماع بين بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في نيويورك. وأعلنت روسيا أمس الأول الأربعاء أن لديها «خبراء عسكريين» على الأرض. كما قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن موسكو أرسلت قوة صغيرة إلى سوريا في الأيام الأخيرة. وقال محللون في مجال الدفاع في موسكو إن المخابرات الروسية لا بد أنها تنشط على الأرض بدورها. وذكرت صحيفة (كومرسانت) الروسية ذات المصادر الموثوقة أمس الخميس أن ناقلات جند مدرعة متطورة من طراز (بي.تي.أر-82 إيه) هي بين الأسلحة التي أرسلتها موسكو إلى دمشق.