المرصد السوري: مقتل وأسر حوالي 100 جندي نظامي وفقد العشرات بإدلب ">
القاهرة - د ب أ:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس بمقتل 56 عنصراً على الأقل من القوات النظامية وأسر نحو 40 آخرين خلال سيطرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل المعارضة على مطار أبو الضهور العسكري آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب.وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس إن العشرات من عناصر القوات النظامية لايزالون مفقودين من ضمنهم قائد مطار أبو الضهور العسكري، ولا يعلم حتى الآن ما إذا كانوا متوارين في منطقة ما، أم أنه جرى قتلهم أو تم أسرهم من قبل فصيل آخر.
وتسود حالة من الاستياء مناطق ينحدر منها أسرى وقتلى مطار أبو الضهور العسكري في الساحل السوري وريف حماة الغربي، حيث أعربت مصادر أهلية مختلفة عن استيائها الشديد، لترك عناصر المطار يلقون مصيرهم، دون سحبهم منه على الرغم من الحصار المستمر منذ أكثر من عامين، وأعربوا عن خشيتهم أن يكون مصير أبنائهم المحاصرين في مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، كمصير عناصر وضباط مطار أبو الضهور العسكري.
من جانبه أشار عبد الله المحيسيني رئيس مركز دعاة الجهاد إلى أن عددا من أسرى مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب من السنة. وقال المحيسيني ، في رسالة وجهها وهو يقف بالقرب من بعض أسرى القوات النظامية في المطار إلى أمهاتهم ، أنهم «كانوا من السنة ولكن دخلوا مع النظام النصيري فصاروا مرتدين». وأضاف: «يا أمهات الجنود، إما أن تروا أبناءكم بهذا المنظر ومن ثم ترونهم يقتلون، وإما أن تشقوهم من هذا الجيش، إن المعركة بين هؤلاء السنة وبين هؤلاء الرافضة والنصيرية، فلماذا تزجون أبناءكم في هذه المحرقة، ولا شك من قتل سيُقتل». وتابع :» أيام قليلة وتنطلق المرحلة الثانية، لتروا آلاف الأسرى».
من جهة ثانية قال وزير الدفاع الأسترالي كيفن أندروز أمس الخميس إن الغارات التي تنفذها بلاده على مواقع تنظيم داعش داخل سورية يمكن أن تستمر حتى الأعوام الثلاثة القادمة.
وأعلنت أستراليا هذا الأسبوع أنها سوف تنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصفها الجوي لمواقع داعش على الحدود العراقية السورية. وأضاف أندروز: «الحقيقة أن هذا سيستمر لعدة أعوام»، مشيراً إلى أن القصف قد يبدأ في غضون أيام.
وشدد أندروز على أن توسع دور القوات الجوية الملكية الأسترالية في سورية يتمثل في الدفاع عن العراق ضد مسلحي داعش الذين ينفذون عملياتهم عبر الحدود، وليس من أجل اتخاذ إجراء ضد نظام بشار الأسد. وأوضح أنه لن يتم نشر قوات مقاتلة أسترالية.
كانت وزيرة الخارجية جولي بيشوب قد صرحت لشبكة «تي في سفن نتوورك» بأنها تحدثت الليلة الماضية مع نظيرها الأمريكي جون كيري واتفقا على أن الأمر سيستغرق عدة أعوام من أجل هزيمة هذا التنظيم. وقالت بيشوب إن أستراليا وشركاءها في التحالف بحاجة إلى التأكد من أن نظام الأسد «الشرير والوحشي» في دمشق لن يأتي بدلاً منه تنظيم متطرف.