علي الصحن
من المنتظر أن يبدأ فريق التوثيق التاريخي للرياضة السعودية مهامه الفعلية خلال الأيَّام القادمة، وأعتقد أن استقبال سمو الرئيس العام لأعضاء الفريق قبل يومين يمثل الإشارة الفعلية لانطلاق أعماله، الشارع الرياضي برمته ينتظر ماذا سيقدم هذا الفريق، والمهم الآن أن يضع الفريق خططاً واضحة وبرنامجاً زمنياً محدداً لإنجاز ما أُنيطَ به، والأهم أن تكون أهدافه واضحة، والنتائج التي يُنتظر الوصول إليها محددة، رغم أنني شخصياً لست متفائلاً بما فيه الكفاية بأن الفريق سيحصل على رضا الشارع، وأنه سيصل إلى نتائج دقيقة تتعلق بما كُلِفَ به من أعمال، والسبب شح المراجع التي يمكن الاستناد اليها لتوثيق تاريخ الرياضة السعودية، وغياب المؤرخين المعروفين وشهود العصر عن العضوية المباشرة في الفريق، وضبابية أعمالها، وعدم وجود ضمانات كافية لصدقية المعلومات التي ستقدمها الأندية عن تاريخها، خاصة في ظل عدم وجود مستندات مادية موثوقة يمكن أن يعود إليها الفريق ويسترشد بها في عملية التوثيق.
في هذا الصدد هناك عدة أسئلة أتمنى أن يجيب عنها الفريق، وان يوضحها للشارع الرياضي:
- ما هي المهام المنوطة بالفريق؟
- هل الفريق معني بتوثيق تاريخي شامل للرياضة السعودية بألعابها واتحاداتها ولجانها وإنجازاتها وإخفاقاتها وأنديتها، أم أن المسألة لا تتجاوز توثيق بطولات فرق كرة القدم (الفريق الأول) في الأندية فقط،.. وهو ما يعني أن الاسم الفضفاض للفريق لا يقدم حقيقة ما هو مطلوب منه؟
- ما هي المعايير التي تم ترشيح أعضاء الفريق بناءً عليها، خاصة أن ناشطوا مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا تغريدات وعبارات غير مناسبة منسوبة لعضو في الفريق؟؟ والأهم هل شاهد رئيس الفريق التغريدات المنسوبة للعضو؟ وهل هو وزملاؤه راضين عنها وما تضمنته؟؟
- هل عمل فريق التوثيق مجرد عمل إداري فقط وتجميع لبيانات ستقدم من الأندية ومسؤوليته لا تتجاوز مصادقتها فقط؟ أم أن له أدوارا أوسع من ذلك وأشمل مما نظن؟
- هل وضع الفريق معايير واضحة للبطولات التي سيتم اعتمادها لكل ناد؟؟
- هل يعتقد الفريق أن النتائج التي سيصل إليها ستنهي الجدل في الشارع الرياضي حول عدد بطولات كل ناد؟
- هل يعتقد الفريق أن النتائج التي سيصل إليها ستكون مرجعاً لأي باحث متخصص حول الرياضة السعودي بكل مكوناتها وألعابها واتحاداتها ولجانها؟
أخيراً... أتمنى التوفيق لفريق العمل، وأن يتوصل للنتائج المرجوة منه، وأن تجد هذه النتائج قبول كل الأطياف، وإن كنت أرى صعوبة ذلك في ظل ما أشرت إليه أعلاه..
البرامج الفضائية.. وقود التعصب!!
تقول بعض البرامج الرياضية الفضائية انها تسعى لمعالجة التعصب ووضع حد له، وهي في الواقع شرارة إيقاده واتساع رقعته سواء بغير قصد أو بقصد ولكن غير مباشر...!!
معظم البرامج التي يُفترض أن تحمل رسالة توعوية واضحة وأهداف محددة، وأن تستضيف إعلاميين (مؤهلين) قادرين على الإفادة وتنوير المتلقي مازالت تجدف عكس التيار، ويكفي من ضمن ما يكفي أنها تستضيف أسماء بعينها لا كمتحدثين ولكن كمشجعين يتبارزون بنصال التعصب والرأي الأحادي داخل الاستديو، كل منهم يحمل شعار ناديه يدافع عنه ويتبنى كل رأي سيئ عن منافسه!! وبدلاً من وضع حل لمشكلة قائمة يتسابق الضيوف على سكب الوقود على النار بحجة إطفائها، فيما يبتسم المذيع الذي يراقب ردود الفعل مباشرة وبسعادة على مواقع التواصل الاجتماعي... فهو في النهاية يبحث عن أكبر نسبة مشاهدة، وما يترتب على ذلك!!
الصراخ الذي نسمعه في معظم البرامج، والتناقضات التي يتبارى الضيوف في طرحها، لن يكون لها حد ما دامت القنوات الفضائية تحرص على استضافة أسماء بعينها لديها استعداد لقول أي شيء لضمان الظهور فقط!! دون تغليب المصلحة العامة ودون البحث عن المصداقية وثبات الرأي في القضايا المتشابهة!!
معظم الحديث عن قضايا الرياضة السعودية في بعض البرامج لا يقوم على معطيات واضحة وأسس متينة، بل يلف على ألوان الأندية وينطلق من هذا المبدأ... وكل يغني على ميوله وليلاه!! والمؤسف إن كان الأمر كما يظنه البعض وهو أن كل ما يحدث مرتب له من أجل الإثارة، علماً بأن الترتيب قد يكون بصورة غير مباشرة من خلال استضافة اسمين متضادي الميول والتوجهات كمتحاورين في البرنامج!!
الاستاذ مصطفي الأغا علق الجرس.. وترك للبقية اتخاذ قرارهم والنجاة بمصداقيتهم... هل يبحثون عن المشاركة في تطوير الرياضة السعودية ورفع مستوى البرامج الرياضية، وجعلها مكاناً للمعلومة والرأي الصادق وتنوير المشاهد؟ أم أن الهدف لا يتجاوز رفع نسبة المشاهدة بغض النظر عن كل تداعيات ذلك؟؟
مشكلة بعض البرامج أن القائمين عليها من محدودي التعليم والثقافة لذا وصل طموحهم وأهدافهم عند مستوى معين، وبقيت برامجهم أسيرة قناعات تجاوزها الزمن.. المهنية أمر مطلوب بلا شك لكنها في النهاية ليست كل شيء ما لم يتسلح صاحبها بما يجعله يفرق بين الصواب وبين الخطأ وبين ما يجوز وما لا يجوز.
مراحل... مراحل
- المنتخب الأول تجاوز تيمور ثم ماليزيا وحقق العلامة الكاملة، لكن أداءه ما زال دون المتوسط، ولم يظهر بعد بالشكل الذي يرضي غرور المشجع السعودي.
- الجميع بانتظار حصول مارفيك على الوقت الكافي لتقديم كل ما لديه للمنتخب قبل تقديم حكم نهائي عليه.
- مشكلة الأخضر من وجهة نظري تكمن في التعامل الإداري واللاعبين... واللاعبون هم حجر الأساس في أي فريق، والواقع يقول إن اللاعب السعودي اليوم ليس مثله بالأمس... مثلاً هل يوجد اليوم نجوم بوزن النعيمة وماجد والثنيان وسامي والدعيع وجميل وأنور؟؟
- هناك نجوم يصنعون الفارق في أي فريق...هل يوجد اليوم لاعب سعودي يقوم بهذا الدور في أي من الأندية؟؟
- حذف بعض التغريدات أو الحساب بالكامل لن يغير من انطباع الآخرين تجاه صاحبها، خاصة إذا لم يكن الحذف عن قناعة بل لمجرد التمسك بموقع أو منصب أو مكسب معين فقط!!
- البعض (يخربط) في تويتر وعندما يواجهه الناس و(يتشرهون) عليه ينفي أي صلة بالحساب، طيب لماذا لا تدافع عن اسمك تجاه من يستغله ويسيء له؟
- يرون أن (طقطقة) الهلاليين نتاجها الحرمان من البطولات، فعلاً كان حرمان الهلاليين طويلاً، وما عجزوا عن تحمله موسماً كاملاً، تحمله غيرهم (20) عاماً!!
- تلك البرامج: يتابعها بعض الناس مثل متابعتهم للكوميديا... ضحك وطقطقة على ضيوفها والتعليق على ضيوفها وتقارير القائمين عليها!!
- لم يكن أحد على الإطلاق يتصور أن مجرد اسم لاعب سيكون مستفزاً... ومحلاً للنقاش في البرامج والصحف لدرجة المطالبة بمعاقبة من يردده!!