اللبنانيون يتفقون على إزالة النفايات ويفشلون في انتخاب رئيس ">
بيروت - وكالات:
أقر مجلس الوزراء اللبناني في ختام جلسة ماراثونية طارئة أمس الأربعاء خطة لمعالجة أزمة النفايات المتراكمة في الشوارع منذ أشهر والتي أدت إلى تظاهرات احتجاجية عديدة. وفي ختام الجلسة أعلن وزير الزراعة أكرم شهيب أن الحكومة وافقت على خطته التي تنص خصوصا على استعادة البلديات دورها في مجال معالجة النفايات تحت مراقبة الوزارات المعنية وكذلك أيضاً على اعتماد مطمرين صحيين جديدين. وبإقرار هذه الخطة ستنهي لبنان نزاعا تسبب في تكدس النفايات وتعفنها في شوارع بيروت مما فجر موجة من الاحتجاجات الشعبية. كما سيعطي هذا الاتفاق البلديات دوراً رئيسياً في التعامل مع النفايات المحلية. وكان آلاف اللبنانيين قد تجمعوا في وسط العاصمة مساء أمس في تظاهرة جديدة ضد فساد الطبقة السياسية تزامناً مع عقد أقطابها جلسة حوار طارئة بحثوا خلالها في انتخاب رئيس للجمهورية المنصب الشاغر منذ سنة وأربعة أشهر من دون الخروج بأي نتيجة. وبدأت الحركة الاحتجاجية في لبنان على خلفية أزمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة بعد شهرين من حلها. وأضيفت أزمة النفايات إلى أزمة سياسية ناجمة عن عدم انتخاب رئيس وتوترات أمنية متقطعة على خلفية النزاع في سوريا المجاورة ما أعطى مجلس النواب ذريعة لتجديد ولايته مرتين. وكانت منظمات المجتمع المدني والنقابات دعت إلى اعتصامات طيلة يوم أمس مع تظاهرة مركزية ولبى الآلاف الدعوة وسط استمرار العاصفة الرملية التي أودت بحياة ثلاثة مواطنين خلال اليومين الماضيين والتي تغلف وسط العاصمة, كما باقي أنحاء البلاد بسحابة كثيفة من الغبار الأصفر. وأقام المنظمون منصة عند أحد أطراف ساحة الشهداء يتوالى عليها خطباء من مناطق عدة غالبيتهم من الشبان والشابات الذين يلقون كلمات تؤكد انعدام الثقة بالسياسيين المتهمين بـ(السرقة) والمطالبة بتغيير القادة والنواب وبحلول جذرية للمطالب المعيشية المزمنة وبينها النفايات والكهرباء والبطالة. في الوقت ذاته حمل متظاهرون أعلاماً لبنانية يلوحون بها وهتفوا مراراً (يسقط يسقط حكم الازعر) و(ثورة ثورة شعبية) ورفعوا لافتات كتب عليها (القصة مش زبالة القصة النظام البالي).