بغداد - نصير النقيب - الجزيرة:
ناشد كل من وزير الدفاع العراقي الدكتور خالد العبيدي ورئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبداللطيف الهميم ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإضافة 500 مقعد إضافي لحجاج محافظة نينوى استثناء بسبب الظروف الخاصة التي يمرون بها.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لـ(الجزيرة) عقب جولة له على حجاج الموصل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء والعالقين منذ أسبوعين والمتواجدين حالياً في جامع أم القرى، حيث مقر ديوان الوقف السني بوسط بغداد: إنني أناشد وأوجه ندائي إلى القيادة في المملكة العربية السعودية خصوصاً إلى مقام حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بضرورة الالتفات إلى المعاناة الحقيقة التي يواجهها الآن الحجاج العراقيون من أهالي مدينة الموصل وما أصابهم من حيف وظلم وتأخير من عدم السماح لهم بالتوجه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج خصوصاً أن فيهم كبارالسن وهذه بسبب الظروف الخاصة التي يمر بها أهالي المدينة من جراء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أغلب مناطق مدينة الموصل وأضاف بالقول: إنني على ثقة تامة ويقين بالله من الاستجابة الكريمة من قبل إخواننا في المملكة في حل هذه المشكلة مما له من أهمية في التخفيف عن معاناة الحجاج وتيسير سفرهم إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج.
من جهته قال رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبداللطيف الهميم: إن حجاج نينوى مضى عليهم ما يقارب 5 أيام في السفر ما بين محافظة وأخرى وهم يعانون الأمرين، وجزء كبير منهم قد تحمل مخاطرة كبيرة.. وأشار رئيس ديوان الوقف السني في تصريحه لـ(الجزيرة) إلى أن المملكة باحتضانها للحرمين الشريفين وتقديمها الخدمات الكبيرة والواسعة يتيح لها أن تستجيب إلى هذا المطلب لاسيما وأن حجاج نينوى هم من النازحين والمهجرين عادها بالعملية الإنسانية؛ واعتقد الهميم أنه بالمحصلة النهائية إذا وصل الطلب المعنيين في السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنا أتوقع الموافقة.. وناشد الهميم الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين بضرورة الاستجابة لهذا المطلب الشعبي والسماح للحجاج العالقين بالسفر إلى الديار المقدسة لأداء نسك الحج وكما انتقدَ الهميم الأسلوبَ الذي تتعامل به السلطاتُ مع حجاج ِ بيت الله الحرام من محافظةِ نينوى وأبلغ حجاجٌ الموصل (الجزيرة) أن 300 حاج يُعانون أوضاعاً صعبة للغاية وهم يَبيتُون في جامِع أم القرى وفي مخيماتٍ خصصَها لهم ديوانُ الوقف السني في عامريةِ الفلوجة ويُضيفُ الحجاجُ أن جميعَ اوراقِهم الثبوتية صحيحٌة وأصولية، مُستغربين من الأسباب التي دفعت بالسلطات المسؤولة في بغداد بعدِم عبورهِم واحتجازِهم، فيما اَبدَوا استياءَهم من المعاملة التي يتلقونها من قبلِ البعض.