العفو الدولية تطالب بإصلاح جذري في تعامل أوروبا مع أزمة اللاجئين ">
بروكسل - واس:
طالبت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء الدول الأوروبية بإحداث إصلاح جذري في طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين.
وقال مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا بالمنظمة جون دالهوسن في بيان «لقد كانت الاستجابة لأزمة اللاجئين في أوروبا مجزأة وغير متماسكة في وقت كانت الحاجة إلى قيادة واضحة المعالم وإصلاح جذري لنظام اللجوء المتهاوي أكبر من أي وقت مضى». كما اقترحت المنظمة خطة من خمس نقاط للمساعدة في تخفيف الأزمة المتصاعدة في القارة. وقدرت منظمة العفو الدولية أنه ستكون هناك حاجة لإعادة توطين 1.38 مليون شخص من اللاجئين الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم على مدى العامين المقبلين، حاثة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على توفير 300 ألف مكان على الأقل لإعادة توطين هؤلاء خلال الفترة نفسها. في غضون ذلك أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمراجعة شاملة وجذرية لسياسة الهجرة واللجوء بعد أن تفاقمت أزمة اللاجئين بالقارة في الآونة الأخيرة. وأعلن يونكر في خطابه عن (حالة الاتحاد) أمام البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء، أن المفوضية الأوربية تقترح إرساء صندوق من مليار و800 مليون يورو بشكل طارئ لمساعدة الدول الأفريقية وتحفيز النمو داخلها كجزء من معالجة إشكالية الهجرة. وأوضح أن المبلغ الذي يجب أن تسهم فيه جميع الدول سيكرس لاستقرار منطقة الساحل ومكافحة المهربين, مضيفًا أن نظام تقاسم أعداد اللاجئين الذي تقترحه المفوضية يجب أن يكون إلزاميًا. وأضاف أن «المفوضية تؤيد السماح للاجئين بالعمل مؤقتًا في انتظار البت في طلباتهم لتخفيف الأعباء على الدول الأوروبية, مشيرًا إلى أن المفوضية ستقترح العام المقبل للمرة الأولى خطة محددة لفتح الباب أمام الهجرة الشرعية للاتحاد».