عبدالرحمن الشلفان ">
وها هي دول التحالف تزف موكب شهدائها ومعها الأمة العربية كلها أولئك الأبطال ممن ضحوا في سبيل إنقاذ شعب عربي شقيق بعد أن تعرض لمحاولة اختطافه من قبل الفرس الصفويين الحاقدين على كل ما هو عربي وإسلامي. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلى أن قضوا نحبهم ونالوا شرف الشهادة وليحظوا بمنحتها التي لا ينالها إلا صادق العهد والوعد المخلص في طلبها. ذهبوا إلى خالقهم بعد أن أبلوا البلاء الحسن في حماية أشقائهم في اليمن ذلك القطر العربي الشقيق وجنبوه ويلات ما كاد أن يناله من فتن وصراع طائفي مما كان مراد أولئك الأعداء ومن صيروا أنفسهم لخدمة وتنفيذ مخططاتهم من أولئك الحوثيين الخارجين على إجماع الشعب اليمني الشقيق مما كاد أن يلحق أفدح الأضرار باليمن وشعبه لولا إرادة الله ثم إرادة أولئك القادة الأوفياء المخلصين لذلك التحالف المبارك ومن خلال عاصفة الحزم الموفقة بقيادة ذلك القائد الرائع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله وأيده ورعاه-. هبة أخذت الأمة إلى غير ما كانت عليه إلى المزيد من التوحد واجتماع الكلمة مثلما سعيها لبناء القوة العربية المشتركة للوقوف في وجه كل من يريد النيل من أي قطر من أقطارها فلنحمد الله ونشكره ونترحم على أولئك الشهداء الأبرار وندعو الله أن يغفر لهم ويرحمهم ويكرم مثواهم ويجزيهم عن أمتهم خير الجزاء وأن يرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.