استمرار المعارك بين جيش النظام وداعش على حقل الجزل النفطي ">
دمشق - وكالات:
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش اشتبكوا مع قوات النظام يوم امس الثلاثاء في حقل الجزل النفطي بوسط البلاد وهو آخر منشأة نفطية لا تزال خاضعة جزئيا لسيطرة الدولة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات اندلعت في الفجر في الموقع الذي أغلق بسبب المعارك التي استعرت لعدة أيام. وكان المرصد الذي يتابع الصراع من خلال شبكة مصادر على الأرض قد قال يوم الاثنين إن المتطرفين سيطروا على الحقل بأكمله وهو تقرير نفته الحكومة. لكن عبد الرحمن قال الثلاثاء إن الجيش استطاع أن يمنع التنظيم من دخول مناطق في المجمع. والجزل هو حقل متوسط يقع إلى الشمال الغربي من مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها المتطرفون والقريبة من منطقة يوجد بها حقول الغاز الطبيعي الرئيسية ومنشآت التنقيب التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. وسيطر تنظيم داعش على تدمر في مايو أيار ويحارب الجيش منذ ذلك الوقت لاستعادتها ومناطق أخرى. كما سمع دوي انفجار عنيف في منطقة المالكية، عقبه تصاعد لأعمدة الدخان، واندلاع نيران في منطقة الانفجار، وأبلغت مصادر نشطاء المرصد أن الدوي ناجم عن انفجار في مستودع للذخيرة في منطقة المالكية، دون معلومات عن أسبابه وطبيعته، وشوهدت سيارات الإسعاف تتوجه نحو مكان الانفجار، حيث قامت بنقل مصابين جراء الانفجار، ولم يتسنَّ معرفة حجم الخسائر البشرية إلى الآن.
من جهة أخرى تعرضت مناطق في اطراف بلدة الصورة بريف درعا، لقصف من قبل قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، ما ادى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغارية الغربية بعد منتصف ليل امس، ولم ترد انباء عن اصابات حتى اللحظة، بينما استمرت لما بعد منتصف ليل أمس الاشتباكات بين لواء اليرموك المبايع لتنظيم داعش من طرف، والفصائل المعارضة والمقاتلة من طرف آخر في ريف درعا الغربي، كذلك استهدف عناصر تنظيم داعش سيارة ذخيرة لتلك الفصائل في منطقة اللجاة، ما ادى لانفجارها ومعلومات عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي الفصائل المعارضة.