طالعتنا جريدة الجزيرة الغراء في عددها «15667» الصادر يوم الجمعة 6 ذي القعدة لعام 1436هـ وعلى صفحتها الأولى خبراً من أخبار الوطن السارة والتي تُعنى بالمواطن في هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية - حرسها الله وأدام عليها الأمن والإيمان والأمان ووفق ولاة أمرها لما يحبه ويرضاه.
هذا الخبر السار الذي حظي بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز زاده الله من تقواه وجعل عمله في رضاه، حيث صدرت الموافقة السامية بإعفاء المقترضين من صندوق التنمية العقارية بعد وفاتهم مع أنهم غير منتظمين بالسداد وتأتي هذه اللفتة الكريمة من القيادة الرشيدة امتداداً لتلك العطاءات التي تشمل أبناء وبنات المملكة تكرّماً من ولاة أمرهم -حفظهم الله- حيث يتم إعفاء من بقي في ذممهم مبالغ لم تسدد للصندوق العقاري والذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته؛ وذلك من خلال فترة حكمه ملكاً للبلاد.
ثم جاءت هذه المكرمة من ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- استمراراً للعناية بمواطن هذه المملكة سواء كان حياً أم ميتاً، وهذا ما ننعم به في هذه البلاد المباركة وفي ظل هذه القيادة الرشيدة الواعية والتي يكن لها الجميع الحب والاحترام والتقدير والعرفان بالجميل كيف ولا هي تضع المواطن وتلبية حاجاته الأساسية نُصْبَ عينها ومناط اهتمامها ورعايتها، وذاك نهج قديم راسخ رسوخ الجبال الشم، فقد وضع تلك الأساسات القوية الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه- مؤسس هذا الكيان قبل ثمانية عقود وما زالت قيادة هذا الوطن تسير وفق هذه القواعد والأساسات الثابتة، حيث تُعنى بكل ما يهم الوطن والمواطن وتبذل قُصارى جهودها ليبقى الوطن والمواطن في رعاية شاملة وعناية فائقة من خلال تلمس الحاجات وتوفير كل سُبُل الراحة والطمأنينة والبعد بالوطن ومن يستظل بمسماه ويفترش أرضه عن هذه الصراعات والأزمات والمشاكل التي تعصف بالعالم من حولنا.
هذه الرعاية والعناية من ولاة أمرنا - حفظهم الله- مستمرة ومتواصلة، فمع إشراقة شمس كل يوم يسعد المواطن والمواطنة بعطاء جديد ونماء ومنجزات حضارية شاملة تعم أرجاء الوطن والحمد لله - هكذا هم ولاة أمرنا حفظهم الله- دائماً وأبداً يتلمسون ما يدخل السرور والبهجة على قلوب أبناء شعبهم ويعتنون بما يهمهم لذلك حسدنا الأعداء على هذه القيادة الرشيدة وراحوا يكيدون لنا ويبثون سمومهم بين الحين والآخر ويغررون بكثير من أبناء الوطن فأصبحوا وبكل أسف معاول هدم وتدمير واكتوت بلادنا بنار الإرهاب التي يوقدها الأعداء بين الحين والآخر ولكن رحمة الله واسعة فتطفئها وينقلب السحر على الساحر وتخيب ظنون الأعداء فتنكسر آمالهم ونكون أكثر لحمة وأكثر ألفة وهذا بمشيئة الله ولا راد لمشيئته وقدرته.
عناية ولاة أمرنا واهتمامهم بالمواطن وأبنائه وبخاصة ذوو الظروف الخاصة كمن انتقل إلى رحمة الله وفي ذمته قرض لصندوق التنمية ولم ينتظم في التسديد لأي أمر فصدرت الموافقة السامية لمليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإعفائه مما بقي في ذمته من مستحقات الصندوق العقاري.
وهذه رعاية وعناية من القيادة الرشيدة وفّقها الله. فشكرا ثم شكراً قائد مسيرتنا - حفظكم الله وحفظ بلادنا آمنة مطمئنة- بإذن الله.
محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس