علي خضران القرني ">
* من يستمع لأبواق إيران المسعورة، وهي تندد بسياسة إسرائيل في العالم وتكاد تلتهمها كراهية وعداءاً، في أحاديثها المتواصلة المكذوبة، يظنها صادقة ومخلصة في ذلك... لكن المُلِم بسياستها وعلاقاتها الخفية مع إسرائيل يجد أنها مجرد أكاذيب وذر التراب في العيون، يؤكد ذلك... ما دار ويدور بينها وبين إسرائيل في الخفاء وفي هذه الأيام بالذات من حوارات خاصة عن عقد شراكات اقتصادية وتجارية بين البلدين سعياً لتحسين العلاقات، ولو أن المتنبي حياً لقال فيه ما قاله (شعراً) في كافور الأخشيدي وعهده، تذكيراً بمواقفه مع إيران في اتفاقية السلاح النووي، وغاب عنه أن إيران تتلاعب به كما تتلاعب إسرائيل بالعرب في قضية فلسطين لغرض في نفس يعقوب ولا يغيب ذلك عن فطنة العقلاء من الساسة والحكام الغيورين على شعوبهم وسبل السلام.
* إن تاريخ إيران موغل في الدسائس وزرع الفتن بين شعوب العالم وخاصة بين صفوف العرب والمسلمين ودول الجوار، وتفرقة شعوبها.. وكلنا يعرف هذا الاتجاه على امتداد تاريخها الحاقد المليء بالدسائس والفتن... لكنها مع ذلك لم تحقق - ولله الحمد - شيئاً من أهدافها ومقاصدها.. وستظل مساعيها متسمة بالفشل والخيبة أنى اتجهت ؟
* إن من يدير حكومة إيران هم مجموعة من الخامينات الذين عفا عليهم الزمن والعجز وبعيدون كل البعد عن أمور الحكم العادل والسياسة المتزنة، ومجموعة من الطوائف العقدية تتصارع على الحكم وتسير به في سياسة خرقاء كمن يقود سفينة في نهاية مطافها الغرق ؟
* إن ما يوجهه بعض ساسة إيران تجاه (بلد الإسلام ومنع الرسالة المحمدية) تجاه المملكة العربية السعودية، هو لمجرد أنها تدافع عن نفسها وتقف إلى جانب الحق ممن استنصرها من جيرانها في اليمن الشقيق، لا يحرك من مسيرتها المظفرة المنصورة بإذن الله قيد أنملة؟
* ولو عاد هؤلاء لمواقف السعودية مع إيران في عهود سابقة لوجدوا أنها الدولة الوحيدة التي وقفت مع إيران في كثير من المواقف والمحن ، ورحم الله سعود الفيصل سياسي العرب فقد قال عن إيران وسياستها ما فيه الكفاية، ولكن الطبع يغلب التطبع؟ وصدق المثل العربي (اتق شر من أحسنت إليه).
* إن موقف إيران مع حوثيي اليمن والمخلوع علي صالح ليس حباً فيهم وإنما هو عوناً لهم على السعودية لهدف بسط نفوذها في المنطقة لتكملة دولتها المزعومة.
* لقد خاب ظنها وفشلت مخططاتها واندحر الحوثيون وعلي صالح وقريباً تعود لليمن شرعيته وأمنه وأمانه بفضل الله ثم بجهود شعبها المخلص ومساندة قوة التحالف وفي طليعتها (جند الله) السعودية وخاب من اعتدى وما للظالمين من أنصار..
وبالله التوفيق..