مندل عبدالله القباع ">
المجتمع السعودي ولله الحمد والمنّة مجتمع متكاتف ومتماسك ومتعاون يشد بعضه بعضًا فجميع أطيافه وعلى مختلف ثقافاته وعاداته وتقاليده يقف وقفة رجل واحد ضد كل ما يزعزع أمنه الاجتماعي والجنائي ويعكر صفوه وهذه نعمة ديننا الحنيف نعمة الإسلام نعمة الكتاب والسنة نعمة التوحيد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) منذ توحيد كياننا على يد الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- مؤسس الدولة السعودية الثالثة وموحد هذا الكيان المعطاء عام (1351هـ) حيث ينعم الجميع بالأمن والاستقرار ورغد العيش الذي عم جميع مناطق المملكة (الديمغرافية) فأصبح الفرد السعودي والمقيم الجميع يأمنون على (دينهم ونفسهم ومالهم وعرضهم... الخ) فأصبح هم هؤلاء الحكام من آل سعود هو المحافظة على هذا الأمن الاجتماعي والجنائي فرجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف يعمل ليل نار مع رجاله من رجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية (الشرط - الدفاع المدني - حرس الحدود - رجال المجاهدين) من أجل تحقيق هذه الغاية فكلنا (رجل أمن عسكريين أو مدنيين) كما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة والمغفرة. إن المواطن هو رجل الأمن الأول وأصبحنا جميعًا كما قلت متحابين ومتعاونين (شبابًا وشيوخًا رجالاً ونساءً) وكما هو معلوم أن ديننا الحنيف يحث على التكاثر والتناسل لأننا أمة محمد ولن يكون هذا إلا بالزواج الشرعي والتناكح حيث إن هذا مطلوب بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة) والزواج يتطلب (وليمة) (أولموا ولو بشاة) من أجل لم الشمل بين الزوجين وأقاربهم للفرح بهذا الزواج الذي مطلوب به الإشهار والعلن والرسول صلى الله عليه وسلم (سهل هذا الزواج) فقال بما معناه (من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. الخ) وإشهار هذا الزواج والإعلان عنه يتطلب مكانًا لهذا الإشهار والإعلان والبعض وإن لم يكن الأغلب يرغبون جمع بعض الأقارب والأحباب وهذا يتطلب مكانًا يتسع لهؤلاء من أجل إقامة هذا الحفل والزفاف ولكن الأغلبية منهم لا يستطيع استئجار مكان أو قاعة أو استراحة تتسع لهؤلاء المدعوين فقد يضطر البعض منهم إلى اقتراض مبالغ أو سلفة من بعض البنوك على أن يسددها شهريًا وهذا قد يخلخل ويربك ميزانية (أب الزوجة) فطالما أن (الجمعيات الخيرية) عملها عمل خيري ومنتشرة في جميع مناطق المملكة من مدن ومافظات والهدف من هذه الجمعيات الوقوف مع بعض الأسر المحتاجة ماديًا ومعنويًا وحيث إن هناك استثمارات لهذه الجمعيات في بعض العقارات والمرافق الصحية فحبذا لو تم التفكير في إنشاء (قاعات أفراح) للاستثمار المادي في هذه القاعات وفي نفس الوقت الوقوف مع أفراد المجتمع ذكورًا وإناثًا في تسهيل عملية إقامة هذه الأفراح والزواجات بمبلغ مالي ميسر ومسهل في بعض الأحياء التي يكون موقعها يستفيد منه الجميع على أن يكون بناء هذه القاعات بناء ميسر وغير مكلف في التكاليف بحيث يكون المبنى جيدًا ونظيفًا من حيث الصالات الخاصة بالرجال والنساء والإضاءة والأثاث بإشراف مسؤولي كل جمعية.