الحكومة الفلسطينية: الحكومة الإسرائيلية متورطة في جريمة حرق عائلة دوابشة ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهدت فجر أمس الاثنين الأم الفلسطينية المعلمة «رهام حسن حسين دوابشة - 28 عاماً» متأثرة بالحروق البليغة التي أُصيبت بها أكثر من شهر خلال حرق منزلها من قبل المستوطنين المتطرفين الصهاينة.. وكانت حالة مربية الأجيال «دوابشة» قد تدهورت وانخفض ضغطها على نحو هدد حياتها ووصفت حالتها بالوفاة السريرية، حيث كانت كل أعضائها الداخلية عدا القلب قد توقفت عن العمل، ولكن بعضها عاد بشكل بطيء وجزئي.
ورحلت رهام دوابشة بعد أن أجري لها عدة عمليات زراعة جلد، لكنها باءت بالفشل وتدهور وضعها الصحي، والتحقت فجر أمس الاثنين بطفلها «علي دوابشة - عام ونصف»، وزوجها «سعد محمد دوابشة - 38 عاماً» اللذين استشهدا حرقاً في نفس الاعتداء نتيجة العملية الإرهابية اليهودية وإحراق المستوطنين الصهاينة لمنزل العائلة في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ويبقى طفل العائلة أحمد (أربع سنوات) الذي وصفت حالته بالمستقرة، الرمق الأخير للعائلة.
رسمياً، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: «إن الرئيس الفلسطيني - محمود عباس أعلن، يوم أمس الاثنين، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، على روح الشهيدة - رهام دوابشة- التي توفيت فجراً متأثرة بنيران المستوطنين.
بدورها أكدت حكومة التوافق الفلسطينية أن استشهاد المعلمة ريهام دوابشة متأثرة بحروقها ولحاقهما برضيعها وزوجها الشهيدين، دليل إضافي على مدى فجاعة جريمة حرق المستوطنين لهذه العائلة، والتي بقي منها الطفل أحمد دوابشة الذي يعاني من حروق خطيرة.. وقالت الحكومة الفلسطينية :»إن هذه الجريمة تثبت استهتار الحكومة الإسرائيلية بحياة الفلسطينيين بتساهلها مع المتطرفين الجناة وعدم محاسبتهم على جريمتهم البشعة، وتثبت تورطها في جريمة الحرق هذه بحق عائلة كاملة.. وشددت الحكومة على أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تتابع قضية عائلة الدوابشة في المحافل الدولية، لتحقيق العدالة لهم، ومعاقبة الجناة على جريمتهم البشعة، إلى جانب محاسبة إسرائيل ومستوطنيها على جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين العزل.
وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصلت شرطة الاحتلال الخاصة أمس الاثنين، للأسبوع الثالث على التوالي منع عشرات النساء والفتيات المرابطات من دخول المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي وفّرت فيه الحراسة والحماية لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود فيما نفذّ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد الأقصى، خلال اقتحامه من باب المغاربة بحراسات شرطية معززة ومشددة لتمكين عصابات المستوطنين من اقتحامه وتنفيذ جولات مشبوهة فيه بحرية أكبر.
ميدانياً، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، الشابة الفلسطينية» نجوان عودة»، من مدينة البيرة، عقب اقتحام منزل عائلتها الكائن في ضاحية سطح مرحباً جنوب البيرة.. وكانت قوات كبيرة اقتحمت مدينة البيرة، فجراً، واعتقلت الشابة عودة بعد العبث بمنزلها، وتفتيشه بدقة ونقلتها إلى جهة مجهولة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الاثنين، 4 شبان فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.