المستشارة الألمانية تُطالب الاتحاد الأوروبي ببذل جهود حثيثة في سياسة اللجوء ">
باريس - واس:
طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي ببذل جهود حثيثة في سياسة اللجوء.
وقالت ميركل أمس الاثنين في برلين عقب اتفاق الائتلاف الحاكم الألماني على حزمة إجراءات موسعة لمساعدة اللاجئين، إنها متفائلة إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق في هذه القضية على المستوى الأوروبي، مؤكدة ضرورة إجراء «توزيع تضامني وعادل للاجئين» على دول الاتحاد.
وقرر قادة الائتلاف الحاكم الألماني بقيادة ميركل في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين زيادة مخصصات مساعدة اللاجئين في ميزانية عام 2016 بمقدار ثلاثة مليارات يورو، بإلإضافة إلى تخصيص ثلاثة مليارات أخرى للولايات والمحليات من أجل اللاجئين.
وذكرت ميركل أنه سيجري العمل على تفاصيل حزمة الإجراءات الخاصة باللاجئين خلال قمة اللجوء التي ستُجرى على المستوى الاتحادي والولايات في 24 من الشهر الجاري.
وأشارت ميركل إلى أن القمة ستدور على وجه الخصوص حول توفير مراكز استقبال أولية تضمن حياة كريمة لنحو 150 لاجئ.
إلى ذلك أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الاثنين، أن بلاده ستستقبل 24 ألف لاجئ في السنتين المقبلتين، عارضاً استضافة مؤتمر دولي في باريس حول هذه الأزمة التي تضرب أوروبا.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي عقده أمس إن «الأزمة التي نجمت عن تدفق اللاجئين إلى أبواب الاتحاد الأوروبي يمكن السيطرة عليها».. وأضاف أن «المفوضية الأوروبية ستقترح توزيع 120 ألف لاجئ (على دول الاتحاد الأوروبي) في السنتين المقبلتين، مما سيمثّل لفرنسا 24 ألف لاجئ، وسنفعل ذلك».
من جهته صرح رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين أمس الاثنين بأن أوروبا تواجه أزمة مسؤولية، وليس أزمة لاجئين، وطالب بوضع نظام دائم وإلزامي لعملية إعادة توزيع طالبي اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي, وقال لوفين إنه سوف يطرح القضية مع مسؤولي ألمانيا والنمسا، الذين مثل السويد، استقبلوا الآلاف من اللاجئين، العديد منهم فارون من الصراع في سورية والعراق، في حين عارضت دول أوروبية أخرى دعوات وضع نظام حصة لإعادة توزيع طالبي اللجوء.