قوات التحالف تشن 21 غارة جوية على داعش بالعراق ">
بغداد - وكالات:
أعلنت قيادة المهام المشتركة في بيان الأحد أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 21 غارة جوية على داعش في العراق وسوريا من يوم السبت. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان منفصل إن العراق قام بأولى عملياته الجوية ضد داعش باستخدام طائرات مقاتلة من طراز إف-16 . وكان العراق قد تسلم أربع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الولايات المتحدة في يوليو، بعد تأخير كبير في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات العراقية بدء عملية عسكرية لطرد داعش من محافظة الأنبار غرب بغداد. وطلب العراق 36 من الطائرات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، ولكن عمليات التسليم المبدئية لقاعدة بلد الجوية شمال بغداد العام الماضي تعرقلت بسبب مخاوف أمنية بعد اجتياح المتطرفين مناطق واسعة من العراق.
وقال بيان البنتاغون إن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع الحكومة العراقية بشأن تسليم الطائرات المتبقية مع توفرها في إطار الجدول الزمني للإنتاج.» ولفت أن أكبر تركيز لأحدث الضربات كان قرب الفلوجة في العراق، حيث استهدفت خمس غارات جوية مناطق لتجمع المقاتلين والمعدات ومبنى ومخبأ. وأضاف أن 12 ضربة أخرى نفذت قرب ست مدن عراقية، حيث استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وأسلحة وأصولا أخرى خاصة بداعش. أما في سوريا فنفذ التحالف أربع هجمات جوية استهدفت معدات بناء ووحدة تكتيكية وموقعا قتاليا.
من جهة اخرى أعلنت وزارة البيشمركة ، عن استحداث 3 ألوية عسكرية قتالية تمهيداً لاستلام الأسلحة والمعدات الأميركية ضمن خطة واشنطن لتسليح 12 لواء عسكريا عراقيا. وفي هذا السياق، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، إن «الوزارة فتحت باب التطوع لتشكيل 3 ألوية عسكرية قتالية وفقا لخطة التسليح الأميركية التي أعلنت عنها والتي تتضمن تسليح 12 لواء عسكرياً في العراق، 9 ألوية منها تابعة للجيش العراقي، و3 تابعة لقوات البيشمركة». وأوضح ياور أن «الألوية الثلاثة التي سينتهي تشكيلها في الإقليم ستتولى مشاركة القطعات الأخرى لقوات البيشمركة للتصدي لمسلحي داعش». وكان السفير الأميركي لدى بغداد، ستيورات جونز، أكد في أبريل الماضي، عزم بلاده تسليح 9 ألوية عسكرية عراقية، ضمن المبالغ المالية التي خصصها الكونغرس الأميركي، العام الجاري لذلك، والبالغة 1.6 مليار دولار. وتخشى واشنطن أن تصل الأسلحة ذات التقنية المتطورة إلى المتطرفين من عناصر تنظيم «داعش»، خصوصاً بعد أحداث يونيو الماضي، إثر استحواذهم على ترسانة من الأسلحة والمعدات القتالية المتطورة التي كانت بحوزة الجيش العراقي.
وتخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي، معارك واسعة في محافظتي صلاح الدين والأنبار ، في مسعى لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية كان «داعش» سيطر عليها العام الماضي.