ديار بكر - رويترز:
قصفت طائرات حربية تركية أهدافاً لحزب العمال الكردستاني ليل الأحد بعد أن شن المتمردون هجوماً يعد الأدمى منذ انهيار وقف لإطلاق النار بين الجانبين في يوليو تموز وأسفر عن مقتل ما يصل إلى 16 جندياً.
وقال حزب العمال الكردستاني إنه قتل 15 من أفراد القوات المسلحة في الهجوم الذي شنه مساء الأحد على قافلة في منطقة داجليجا الجبلية بإقليم هكاري قرب الحدود مع العراق. وقال مصدر أمني لرويترز إن 16 جندياً قتلوا وهذا هو أكبر عدد من الجنود القتلى الذين يسقطون في هجوم واحد منذ سنوات. ومزق تصاعد العنف عملية السلام التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في أواخر عام 2012 في محاولة لإنهاء التمرد الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص. وأدان إردوغان الهجوم في بيان وقال في مقابلة في وقت متأخر من مساء الأحد مع تلفزيون الخبر إن قتال حزب العمال الكردستاني سيصبح أكثر عزماً. وتابع أن ألفين من متمردي الحزب قتلوا منذ استئناف القتال. ووقعت الاشتباكات قبل أسابيع قليلة من انتخابات مبكرة مقررة في أول نوفمبر تشرين الثاني ويأمل حزب العدالة والتنمية الحاكم أن تعيد له أغلبيته البرلمانية. وأثارت الاضطرابات التي تأتي مع انضمام تركيا إلى غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا تساؤلات بشأن ضمان الأمن أثناء الانتخابات. وقال الجيش دون أن يحدد عدد القتلى «لحقت أضرار جسيمة بعربتين مدرعتين تابعتين لنا بعد تفجير المواد الناسفة بدائية الصنع على الطريق. ونتيجة للتفجير سقط قتلى ومصابون . قوات خاصة قالت هيئة الأركان العامة إن طائرتين من طراز اف-16 وطائرتين من طراز اف-14 قصفت 13 هدفا لحزب العمال الكردستاني وإن العمليات العسكرية مستمرة «دون هوادة» رغم سوء الأحوال الجوية. ووقع الهجوم فيما كانت قوات الأمن تزيل عبوات ناسفة على الطريق زرعها حزب العمال الكردستاني.