عبدالمطلوب مبارك البدراني ">
يبدو أن نظرة بعض الرجال لا زالت نظرة قاصرة خاصة في ما يخص النساء قد يتجلى أمام عينيه العيب بذكر النساء مع أن المرأة كرمها ديننا الإسلامي الحنيف فهي الأم والأخت والعمة والخالة والابنة هي من تصنع الرجال هي من تربي الأجيال وهي عمود البيت وقد أوصى سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بالمرأة خيرا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) رواه أحمد والترمذي, وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم وصية خاصة بالمرأة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) متفق عليه، وفي لفظ مسلم: (استوصوا بالنساء خيرا).. أن المشكلة تكمن في العادات والتقاليد وليس في الأنظمة، وحتى لو غيرنا القوانين ستبقى العقول نفسها ومعاملة النساء بشكل سيء ستبقى أيضًا من الرجال قاصري النظر والذين تأصلت تلك العادات في عقولهم حتى أن بعض الرجال يستحي من ذكر اسم أمه أو أخته فكيف به أن يذكر اسم زوجته وكان النساء قديما في بعض المجتمعات لا يذكرن اسماء أزواجهن أو قد يكون من العيب ذكر الزوج باسمه فلا يذكر لديهن إلا بالاسم المستعار أو بالكنية تقول (أبا فلان) بدون ذكر اسمه هذه العادات لازالت راسخة في أذهان بعض الناس والسبب في رسوخ تلك العادات هو بقاء وتوارث تلك العادات جيل بعد جيل وعدم تأثرهم حتى مع تطور العلم والثقافة نأمل أن تنتهي تلك العادات الجاهلية البالية وأن ينظر في مشاكل المرأة وأن تحل بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والأنظمة المستمدة منها ومعالجة العنوسة والقضاء عليها وإعطاء المرأة حقها من الميراث حسب الشرع القويم، وتحريم كتابة الوصية للذكور دون الإناث، أو توزيع التركة بما يخالف الكتاب والسنة هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.
- وادي الفرع